رأت اوساط متابعة لـ"الديار" ان الاختلاف المتشنج بين ابناء ​الطائفة السنية​ حول من هم ورثة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، يؤدي الى مزيد من شرذمة الشارع السني والى مزيد من الفرق المتناحرة بينها، في الوقت الذي يشهد لبنان على امتداده مصالحات وطنية بين احزاب خاضت حروب دموية فيما بينها كانت نتائجها خسارة في الارواح والممتلكات.

واوضحت الاوساط ان هذا الاختلاف القائم اليوم بين ورثة مشروع رفيق الحريري سيحول الطائفة السنية الى كومبونات متفرقة الامر الذي يزيد من اضعاف هذه الطائفة على امتداد الوطن خصوصا بعد الاستحقاق الانتخابي النيابي الذي سيفرز كتلاً نيابية سنية وفي الوقت الذي سيضم مجلس النواب الكتل المسيحية والشيعية الكبيرة التي تستطيع من خلال تمثيلها الواسع المطالبة بمشاريع متنوعة ومتعددة لمناطقها بينما الكتل السنية سيكون موقفها محرجا وغير فاعل بسبب تفككها والتناحر القائم بينها.

من جهتها، لفتت اوساط طرابلسية الى ان ما يشهده الشارع الطرابلسي من نزاعات قائمة حول هوية القوى السياسية وتحديدا حول هويتها الوطنية، كما الاتهامات المتبادلة بين القوى السياسية ورمي الاتهامات جزافا حول من هو وطني اكثر من غيره، يشعر الطرابلسيين بالخوف والقلق مما يمكن ان تؤول اليه الاوضاع الامنية خصوصا قبل الاستحقاق الانتخابي بأيام وفي حال استمر التشنج بين انصار رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ والوزير السابق ​أشرف ريفي​ من جهة وانصار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والحريري من جهة اخرى، الامر الذي اعتبرته الاوساط انه يزيد من قلق المواطنين خصوصا ان البعض لا يرى في الاشكالات الامنية المتفرقة التي وقعت بين انصار الحريري في الزاهرية وفي باب الرمل ومنطقة القبة سوى مقدمات لما يمكن ان تشهده الساحة الطرابلسية خلال الحملات الانتخابية.

واعتبرت الاوساط ان البعض يرى ان هذا الاحتقان يمكن ان يؤدي الى توسعه ليشمل جميع المناطق والاحياء، واشارت الى ان انصار القوى السياسية باتت مختلفة في كل المواضيع حتى في من يحق له احياء الذكرى الثانية عشرة لاغتيال رفيق الحريري حتى بات الخلاف عليها عقيما، فانصار الحريري يعتبرون ان هذه المناسبة تخص عائلة الحريري فقط اما انصار الوزير اشرف ريفي فترى ان ذكرى الحريري ليست عائلية انما وطنية.