إعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ​نصرالدين الغريب​ ان هناك "إصراراً لدى بعض المسؤولين على الإبقاء على قانون الستين حتى يكرر هذا المجلس نفسه وتبقى المحادل الإنتخابية تدوس هامات الأحرار وأصحاب الكرامات، وكأن لا حول ولا قوة إلا بإستمرار أولئك الشاوس الميامين"، معتبرا ان "قانون الإنتخاب هو الشغل الشاغل للدولة اللبنانية في جميع مؤسساتها كما أنه الهم الثقيل على كاهل الشعب اللبناني الذي احبط بقانون عمره ما يناهز الستن عاما، وهو يكرر الجماعات الحاكمة والوجوه التي تجاوزها الزمن. وقد شاهدنا في إستطلاعات للرأي العام من المارة المتجولين رأيهم بقانون الإنتخاب فكان الجواب "حلّوا عنذا" حلنا نخلص "آخر همنا". فكأن المواطن قد سئم الحياة تحت وطأة الإزدراء والإهمال".

وأشار إلى ان "الدين العام فاق قدرة لبنان والنفايات فعلت فعلها بأمراض خبيثة ملأت المستشفيات بالمصابين كذلك الإتجار والسمسرات من كل حدب وصوب. ومع هذا يصر بعض المسؤولين على البقاء بهذه الحالة المزرية وبقاء قانون الستين حتى يكرر هذا المجلس نفسه وتبقى المحادل الإنتخابية تدوس هامات الأحرار وأصحاب الكرامات، وكأن لا حول ولا قوة إلا بإستمرار أولئك الشاوس الميامين". وسأل " المتمسكين بالنظام الأكثري بالله عليكم إذا تغيرت التحالفات بين الفرقاء الثلاثة في الشوف مثلاً، وغنقلب السحر على الساحر فأين موقعنا من تلك التطورات أنذاك؟. وهل من ضمانة لنا على المدى الطويل؟، وهل من الخطأ أن نؤسس لأبنائنا نظاماً يعتمد النسبية ولا يستثني أحداً؟". وقال: "لا أيها المسؤولون نحن في عصر التغيير والمفاجآت، فكفانا إستخفافاً في عقول الناس. نحن لا نريد لكم إلا الخير والصلاح فبادروا الى الإصلاح السياسي قبل فوات الآوان".

ولفت إلى ان "الرئيس العتيد يطمح للإصلح والتغيير ولا يريد الإقصاء بل يعمل جاهداً لتقييم الأمور. فبتعاوننا جميعاً نستطيع الوصول الى شاطىء الأمان فالتضحية واجبة على الجميع والتنازل المعقول لا ضير فيه".