وصفت مصادر دبلوماسية غربية رافقت اجتماعات الرياض التي أفضت إلى تشكيل وفد المعارضة السورية إلى جنيف بأن الأجواء كانت "جيدة" وأن الأمور تمت بـ"سلاسة"، رغم ما أشيع عن خلافات عميقة بين مكونات المعارضة وتجاذبات بين السياسيين والعسكريين.

واعتبرت هذه المصادر لصحيفة "الشرق الاوسط" أن "وفد المفاوضات الذي بدأ سلسلة من الاجتماعات التحضيرية في الرياض جاء متوازناً، وفيما يخص هيئة المفاوضات، فإن رياض حجاب سيبقى في موقعه منسقا عاما لها وليس مطروحا في الوقت الحاضر أي تغيير في تشكيلتها".

ولفتت المصادر الى إن "الجولة الجديدة ستكون بصعوبة الجولات الثلاث التي حصلت في السابق وآخرها في نيسان الماضي، بسبب ما نتوقعه من تشدد من قبل وفد النظام السوري الذي لم يعط أي مؤشر يمكن أن يدل أنه راغب حقا في التفاوض هذه المرة".

وتوقعت "أن يستمر في استفزاز المعارضة وأن يعمد إلى تكثيف عمليات القصف التي تستهدف مناطقها ومنع وصول المساعدات الغذائية. أما ما تخشاه فيتمثل في رفض النظام الدخول في مفاوضات جدية فيما يخص العملية السياسية الانتقالية، وهو ما أعلنت المعارضة تمسكها المطلق بها وتأكيدها أن وفدها سيذهب إلى جنيف لطرح ملف الانتقال السياسي.