علمت "الديار" من اوساط دبلوماسية في بيروت ان السلطات المصرية، خرقت "الحظر" الخليجي على حزب الله وبعثت بعدة "رسائل" "ود" الى الحزب كان آخرها عبر شخصية سياسية مقربة من حزب الله زارت القاهرة مؤخرا...

ووفقا للمعلومات، فان تلك الشخصية تم توقيفها في مطار القاهرة الدولي، واستدعيت للقاء "جهة امنية" رفيعة المستوى، ودون اي "مواربة" توجهت القيادة الامنية بالكلام الى تلك الشخصية باعتبارها محسوبة على حزب الله، وعند محاولة الاخير "نكران" هذه العلاقة خوفا من تداعيات ذلك، طمأنه محدثه الى ان هذه العلاقة غير مضرة، بل قد تكون مفيدة، وليس لدى السلطات المصرية نية لاتخاذ اي اجراءات سلبية ضده، بل هي مناسبة لايصال "رسالة" الى قيادة حزب الله في لبنان، بأن مصر هي في "خندق واحد" معه في قتال المجموعات التكفيرية، وتلتقي معه في النظرة الى الحرب في سوريا، والمشتركات اكثر من القضايا الخلافية، ولم تخلُ المحادثة ايضا من تأكيد مصري على جفاء كبير في العلاقة مع السعودية، واتجاه للتقارب مع الجانب الايراني.

خلاصة هذا الاجتماع الودي، ستليه خطوات عملية كما تحدث ضابط الامن المصري الرفيع، وثمة ترجيح لنقلة نوعية في العلاقات "الثنائية" نهاية الشهر الجاري، ويتوقع رفع درجة المحادثات الى مستوى اعلى، لبحث عدد من القضايا العالقة. وقد تكون مسألة اعادة قناة المنار للبث على القمر الصناعي النايل "سات"، واحدة من المؤشرات الدالة على تقدم الاتصالات او تعثرها...

ووفقا لتلك الاوساط، فان سياق هذا التواصل مع حزب الله غير بعيد عن التحول في الموقف المصري في المنطقة، فمصر العالمة "بوزن" حزب الله الاقليمي ترغب بفتح قنوات "رفيعة المستوى" مع ايران، بعد التواصل الامني مع دمشق، وفي هذا السياق زار وزير الخارجية المصري سامح شكري عمان، وعرض فكرة اعتماد "القناة المصرية" للتواصل مع ايران بخصوص الشأن السوري، وملفات المنطقة، وفي مقدمها العلاقات العربية ـ الايرانية، كما بحث شكري مع الملك عبدالله الثاني مسألة "التمثيل السوري" في القمة العربية المقبلة. وتسعى القاهرة للحصول على موافقة عربية لإقامة اتصال مع إيران باسم المجموعة العربية، فيما تصر السعودية ودول الخليج على اعتماد دولة الكويت كـ"قناة اتصال".