اعتبر القيادي السابق في "التيار الوطني الحر" ​انطوان نصرالله​ أنّه لا يمكن التعليق سلبا أو ايجابا على أول 100 يوم من العهد الجديد كونه عبارة عن "مرحلة تحضيرية"، مؤكدا تأييده تماما لما يطرحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن ​قانون انتخاب​ات عادل يعتمد النسبية ويؤمن العدالة لكل الفئات دون استثناء.

واشار نصرالله في حديث لـ"النشرة" الى أنّه "وبما يتعلق بالخلاف والانقسام داخل "التيار الوطني الحر" فهو مستمر ولا علاقة له بالسياسة العامة للحزب بل ينحصر بخلاف داخلي-إداري–تنظيمي باعتبار ان هناك من يسعى للسيطرة على القرارات الحزبية". واضاف: "على كل حال لن يستطيع أحد أن يسلب منا السنوات الطويلة من النضال، وقد انتهجنا كما يحلو للبعض أن يعتبر سياسة الانكفاء أو السكوت بالوقت الراهن احتراما للعهد الجديد من دون أن نحيد قيد أنملة عن قناعاتنا".

سرية على من؟

وشدّد نصرالله على أن "قانون انتخاب يعتمد النظام النسبي بالكامل وحده كفيل بتأمين صحة التمثيل واشراك الأقليات بالحكم، بعيدا عما يُطرح عن تأهيل ونظام مختلط يعني لتفصيل قوانين على قياس الفئات الحاكمة"، لافتا الى ان "القانون الذي طرحته حكومة ​نجيب ميقاتي​ السابقة قد يكون حاليا المدخل الصحيح للاصلاح المنشود على صعيد قانون الانتخاب".

وحثّ نصرالله على وجوب اعتماد قانون بمعايير دولية واصلاحية واحدة، مستهجنا "السريّة في العمل على صياغة قانون جديد ان كان من خلال اللجنة الرباعية أو من خلال لقاءات ثنائية أو ثلاثية أو حتى رباعية". وقال: "المكان الصحيح للنقاش بقانون الانتخاب هو مجلس الوزراء او مجلس النواب"، مشددا على اهمية "اطلاع الناخب والمرشح قبل فترة من الزمن على تفاصيل القانون الذي ستجري على اساسه الانتخابات النيابية وعدم حصر هذه المهلة بشهرين أو ثلاثة".

ورأى ان الاشكالية الحقيقية في قانون الانتخاب تكمن باستعداد القوى السياسية الحالية على القبول بشراكة أقليات أخرى ان كان لدى المسيحيين او السنة أو الدروز او الشيعة، لافتا الى ان هذه الشراكة لا يمكن ان تتم الا عبر قانون يعتمد النسبية الكاملة والدوائر الكبيرة. واضاف: "اما ما يُطرح عن اجراء الانتخابات اعتمادا على مرحلة تأهيل بحيث تقوم كل طائفة بتأهيل نوابها، فهو خطير ومخالف للدستور".

مرحلة خطيرة

وتطرق نصرالله للتصعيد الحاصل بالمواقف بين حزب الله و​اسرائيل​، معتبرا أن اقدام العدو الاسرائيلي على شن حرب على لبنان أمر غير مستبعد لأن هدفه الدائم العبث بالسلم الأهلي والاستفادة من نقطة ضعف للولوج اليها، في ظل الادارة الأميركية الجديدة.

واعتبر نصرالله أن المواقف الاخيرة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله تندرج باطار "الردع الاعلامي والنفسي". واضاف: "المرحلة التي نمر بها خطيرة جدا لذلك من الافضل ان نحصّن بلدنا من خلال قانون انتخابات عصري وعادل خصوصًا اننا على مفترق طريق، فاما نتجه للحرب الشاملة في المنطقة او التسوية الشاملة".