أكد قائد فوج المغاوير السابق في الجيش اللبناني العميد ​شامل روكز​ "أنني سأمارس العمل الوطني بكل اصرار بعد تقاعدي من الجيش اللبناني لأن هذا العمل لا يقف عند بذة او وظيفة او مركز"، مشيراً الى "انني بذلت كثيرا وهذا ما يحملني ان ابذل المزيد للوطن"، مشدداً على "انني سأكمل طريقي بالروحية التي عملت فيها بالمؤسسة العسكرية".

وفي حديث تلفزيوني له، اوضح روكز أنه "بشكل عام يجب على الضابط ان لا يكون مرتهنا لأي جهة سياسية"، لافتاً الى أن "السياسيين يأخذون القرار ولكن نحن في الجيش اللبناني كنا نبلور القرار لحفظ الناس وحمايتهم".

وأكد ان "المهم ان يبقى الضابط على خطه العسكري ولا يدخل اي خط آخر"، مشيراً الى "انني انتقلت من المؤسسة الى الشعب مباشرة والآن انا بمحيطي الضامن وانا كان لي غطاء شعبي في المؤسسة ولم أتردد ولم اخاف اي مرة لانني كنت اشعر ان الناس حولنا وتدعمنا".

ولفت روكز الى انما دفعني الى النتماء الى الجيش اللبناني "حين كنت اتعلم بجبيل وبالصدفة جاء مجموعة من المغاوير الى المدرسة التي كنت فيها وتعرفت اليهم وما يفعلونه، وقوتهم اثرت بي ولحظتها شعرت انني سأذهب بهذا الاتجاه".

وأشار الى "انني كنت مصرا على المغاوير وليس عل الجيش وتعايشت معي فكرة هيبة المغوار واستمرت معي حتى وصلت الى المغاوير"، موضحاً أن "التحدي الابرز بالجيش كان بفوج المغاوير وكان التحدي ان اكون عند حسن ظن الناس وآمالهم، والمغاوير نخبة الجيش كنت افكر عند تدريب العسكر اننا قوة الجيش وقوة الناس".

وأشار روكز الى "أنني لم انسى صراع المليشيات وكنت مصرا على ان الجيش يجب أن يكون مسيطرا وقويا وحده"، مؤكداً ان "ما أثر فيي كان مشهد الدبابات الاسرائيلية والطائرات التي كانت تضرب بيروت وهذه المشاهد لم تذهب من رأسي ودخلت الى المهمات مباشرة وعلقنا بمشاكل الاحزاب"، معتبراً ان "السلاح الفلسطيني كان ازمة للمجتمع اللبناني وخصوصا المسيحي ولكن الدبابات الاسرائيلية والمجازر التي حصلت كان لها اثر كبيرا خصوصا فينا كضباطا حيث أننا نمثل الكرامة الوطنية".

وأكد أنه في عام 1983 كنت من اول الذين تدربوا مع الجيش الاميركي حتى الذي تفجروا على طريق المطار.

ومن جهة أخرى، كشف العميد روكز أن "من حاول تسميمي عندما كنت بالجيش اللبناني اعرفه لكن هو لا يعرف انني اعرفه"، مشيراً الى "أنني ذهبت للعلاج في فرنسا ونجوت من الموت انا وضابطين آخرين، وكانت تركيبة المواد السامة محكمة الا انني نجوت منها".

وعن مشاركته في تعزية رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أوضح "انني ابن قرية وهذه مناسبة اجتماعية ولم اتردد للحظة ان اعزي جعجع بوفاة والدته واول مرة يحصل حديث بيننا هو بالعزاء".

واعتبر العميد روكز أن "الفكر المؤسساتي لا يزال ضعيفا في الدولة اللبنانية، والشخص يجب ان يكون وفاؤه للمؤسسة لاقصى الحدود".

ولفت الى أنه "عندما حصلت المصالحة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" كنت ضابطا بالجيش اللبناني وكنت بطبعي بعيد عن السياسية وانا كنت مؤسساتيا الى اقصى الحدود عندما حصلت المصالحة كنت بالجيش".

وأكد أن "علاقتي جيدة جدا بـ"التيار الوطني الحر" والشباب في التيار اعرفهم جميعا، كانوا انصارا للجيش والمؤسسات والجيش يعيش بهم لان خلفيتهم خلفية مؤسسة عسكرية وانا ارى العديد منهم".

ورأى روكز انه "قبل اي مصالحة يجب ان يكون هناك غفرانا حقيقيا قبلها وهذا رأيي الشخصي"، معتبراً ان "هناك جوا مسيحيا مرتاح جدا وجو المصالحة والتعاطي الايجابي بين الناس أمر مهم، والأهم نسيان الماضي وطي الصفحات الأليمة".

وأكد ان "الشعب هو من يقرر اذا كنت سأكون نائبا في البرلمان ام لا"، موضحاً أنه "مع احترامي للاعلام وكل التحليلات ليست صحيحة حول علاقتي برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وهناك اختلافات مع باسيل في الرأي ولكن ليس هناك خلافات ابدا"، مشيراً الى أن "موقعي يتبلور لاحقا وانا العب دوري بطريقة صحيحة على الساحة".

وعن موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول سلاح "حزب الله"، اوضح روكز أنه "لم يقل أن الجيش ضعيفا، بل قال ان الجيش ليس لديه امكانيات لمواجهة اسرائيل، الجيش يقاتل الارهاب ويكون بجانب الناس"، لافتاً الى "اننا نعتبر ان الخطر على لبنان هو اسرائيل والارهاب، والادوات التي يقاتل فيها الجيش اسرائيل والارهاب، فماذا لديه ليقاتل اسرائيل؟".

وأشار الى أن "الحكومة تقوم بسياسة دفاعية وتعتمد في البيان الوزاري أحقية المقاومة ضد اسرائيل"، معتبراً أن "مفهوم المقاومة يكون موجودا على الارض".

وأوضح روكز "أنني كنت ولا ازال ضد المليشيات، ولكن "حزب الله" قاتل اسرائيل وهو ليس ميليشيا بل هو مقاومة"، لافتاً الى "أنني متعصب للجيش اللبناني وبرأيي أي مجموعة مسلحة غير الجيش هي ميليلشيا الا انه عندما يكون هناك احتلال يكون هناك مقاومة، ويجب ان نكون واقعيين في مواجهة اسرائيل".

واعتبر أن المشكلة الاساسية في حمل السلاح بين الاحزاب المسيحية هي انهم قاتلوا بعضهم، مشدداً على "انني مع بندقية واحدة وهي بندقية الجيش اللبناني واذا طرأ خطر علينا من اسرائيل فأنا ايضا مع المقاومة الشعبية ضدها".

وعن موقفه من قانون الانتخاب، اعتبر أن "القانون الانسب بالنسبة لي هو القانون النسبي، وهو منطقي لكنه ليس واقعي وانا ضد الأكثري"، مشيراً الى أن "هناك تدرج بالنسبي من حيث الدوائر ويخلق نقلة نوعية في الحياة السياسية ويخلق وجوها جديدة في الطبقة السياسية". ورأى أن "مشروع النائب علي بزي ومشروع الوزير السابق مروان شربل هي مشاريع قوانين جيدة".

وأعلن روكز عن انه "انحسم قراري في الترشح بكسروان ولكن لا نزال نتظر قانون الانتخاب".