لفت الرئيس ال​فلسطين​ي ​محمود عباس​ خلال العشاء التكريمي الذي أقامه رئيس الجمهروية ميشال عون على شرفه في قصر بعبدا إلى "أنها تغمرني السعادة وانا ازور لبنان الشقيق في عهد الرئيس عون، وأتيقن بأن زيارتي هذه ستوثق علاقتنا الاخوية، وستعزز سبل التعاون المشترك بين بلدينا وشعبينا".

وأكد "وقوفه الى جانب لبنان الذي لن ننسى مواقفه وتضحياته لنصرة القضية الفلسطينية واستضافته الموقتة لشعبنا على ارضه لحين عودتهم، وسنظل دوما الى جانب لبنان في كل ما يتطلع اليه من طموحات واهداف سامية تعزز وحدة لبنان والوئام بين ابناء الشعب الواحد والصمود في وجه التحديات الراهنة"، متمنياً لـ"عون ولشعب لبنان وحكومته ومجلس نوابه دوام التقدم والازدهار والمستقبل".

وأشار إلى أن "ما يزيدني سعادة هذا المساء ان اكون اول الضيوف والزائرين، وهذا تعبير عن حبنا وتقديرنا لشعب وقيادة لبنان التي تعاملت بوعي كامل وتوحدت للاستحقاق الدستوري بانتخاب عون، الامر الذي جنّب لبنان الكثير من المخاطر، واتاح الفرصة لأن تنطلق الحكومة بقيادة الاخ سعد الحريري نحو البناء والتنمية وبدعم من مجلس النواب برئاسة نبيه بري ومباركته جميع القوى الوطنية، ليواصل لبنان اداء رسالته الوطنية والقومية".

وتوجه عباس بالشكر لـ"الشعب اللبناني على احتضانه للشعب الفلسطيني واستضافته الموقتة لحين العودة، وعلى وقوف لبنان الى جانب القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية وفي جميع المراحل"، مشيداً بـ"التنسيق اللبناني الفلسطيني في معالجة اوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان"، مشدداً على "اهمية ما تقوم به اجهزة الدولة والجيش اللبناني من دور متميز في هذا الصدد".

وأكد "أننا نواصل جهودنا وعملنا من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي لبلادنا وتحقيق شعبنا لحريته واستقلاله، من خلال الادوات السياسية والدبلوماسية، ولقد احرزنا العديد من الانجازات في مجال تعميق جذور دولة فلسطين في النظام الدولي ومن ناحية اخرى، نواصل بناء مؤسساتنا الوطنية والنهوض باقتصادنا ودعم صمود اهلنا في القدس وقطاع غزة والشتات، ومواصلة العمل لتوحيد ارضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة الوطنية، الامر الذي سيزيد قوتنا ويساعدنا على تحقق طموحات شعبنا ونيل حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية، وتطبيق مبادرة السلام العربية كما جاءت في قمة بيروت عام 2002".