أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى انه "عندما وقع الانقلاب في اليمن على الشرعية بدعم ​إيران​ي لا لبس فيه توقع البعض أن ذلك الانقلاب سينجح في مسعاه ويصبح تابعاً لحكام طهران ليضيف شوكة جديدة في الخاصرة العربية. وجاء ​التحالف العربي​ من أجل دعم الشرعية ليعيد الأمور إلى نصابها والحق لأصحابه الشرعيين، إنشاء التحالف لم يكن الهدف منه التدخل في الشأن اليمني بقدر ماهو الحفاظ على اليمن كبلد عربي مستقل السيادة والإرادة ودعم الشرعية المعترف بها دوليا، واليوم مع تحقق نسبة كبيرة من الهدف في الطريق للوصول إليه بدأ التفكير في المرحلة المقبلة، فالتحالف مهمته لم تكن أبداً عسكرية محضة بقدر ماكانت إنسانية لمساعدة الشعب اليمني على تعدي الظرف الذي أوجده الانقلاب فيه من قتل وتشريد وتهجير ونقص حاد في الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وتنمية، بل وانعدامها في الكثير من الحالات".

وأوضحت ان "الآن بدأ الحديث عن إعادة الإعمار وعن إنشاء مناطق تجارة حرة على الحدود بين السعودية واليمن وهذا في حد ذاته مؤشر أكثر من جيد على أن الأوضاع في اليمن أخذت منحنى الاستقرار باتجاه الحل الشامل والدائم الذي هو مطلب كل يمني لديه حس وطني يريد أن يلمس الأمن والتنمية بيديه من خلال إعادة صياغة المشهد اليمني برمته ليكون أفضل مما كان عليه، وتلك التنمية الشاملة لن تكون حتى استتباب الوضع العام بدحر الانقلابيين وإفشال أجندتهم التي لم تحتو على أي عنصر من عناصر التنمية، أجندتهم هي السيطرة على اليمن ورميه في أحضان إيران حتى يصبح تابعاً لا سيداً كما من المفترض أن يكون"، مشددة على ان "السعودية دائماً ما كانت إلى جانب الشعب اليمني مسخرة كل إمكاناتها من أجل أن تدور عجلة التنمية فيه وتستمر في الدوران دون عوائق، وها هي الآن تجدد وقوفها إلى جانبه في مختلف الظروف والمراحل من أجل أن يكون بلداً آمناً مستقراً يبدأ مرحلة جديدة من تاريخه الحديث على أسس متينة من التنمية بكل فروعها، فاليمن الجديد يجب أن يكون يمناً آخر كما يستحق أن يكون".