تحول خروج بهيج ابو حمزة من السجن بالامس الى ظاهرة في لبنان، سرعان ما تفاعلت معها وسائل التواصل الاجتماعي بقوة، لا سيما بعد ربط ملف خروجه من السجن بـ"انتكاسة" النائب ​وليد جنبلاط​ في قانون الانتخاب، وقد ربط الجمهور ملف ابو حمزة بملفات جنبلاط السياسية والاوضاع القائمة في البلد، اضافة الى الشق الانساني او التعاطفي، مع العلم ان العديد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي لا يعرفون من هو ابو حمزة بحسب ما جاء في الكثير من التصريحات.

بين متعاطف مع ابو حمزة و"شمتان بالبيك" ومن وقف بالجهة المقابلة مهاجما ابو حمزة على "خيانته" الامانة انقسمت الآراء، كما ان من الملاحظ ان القضية اخذت منحى التشفّي من جنبلاط في بعض جوانبها، بعيدا عن القضية الاساس وهي سجن ابو حمزة. وحول مدى التفاعل الذي لقيه الموضوع، اختصر فادي كريم المشهد بالقول ان "بهيج ابو حمزه اول خروجو من السجن ترند اول بلبنان عطولو، مبروك"، اضاف قائلا: "عقبال كل المسجونين انتقاما او ظلما ولا سند لهم ولا معين".

حالة التعاطف مع ابو حمزة كانت كبيرة، مع الكثير من السخط على النائب جنبلاط، الصايغ سأل "ماذا يبقى من فكر ونهج المعلم كمال جنبلاط في مبنى المختارة؟ 3 سنوات سجن مكافأة خدمة 30 سنة"، مشيرا الى ان "حالة بهيج ابو حمزه يجب ان تكون كافية لكل من يعيش الوهم". غادة ياسين اشارت الى ان "القضاء تأخر كثيرا، ثلاث سنين والله حرام". هفانا اسماعيل لفتت الى ان الصدمات تتوالى على جنبلاط طار منه قانون الستين ومعه بيضات قبانه، بهيج ابو حمزة خارج السجن. القاضية عليه قانون انتخابات النسبيّة. سهير الطقش اشارت الى انها لم تستطع الا المباركة لجنبلاط بخروج بهيج ابو حمزة، اضافت: "اقول لك لا صوت يعلو فوق صوت الحق، جمهورية الزعران قد ولّت". سحر ناصر قالت "عقبال ما يتحرر البلد من الاقطاعيّة". ندى ندوشكا باركت بخروج بهيج ابوحمزة من السجن "بعد 3 سنين من الظلم".

القضاء كان له حصة من الاشادات بعد اطلاق سراح ابو حمزة، ريان الجردي اعتبر انه "في قضية ​بهيج أبو حمزة​ مورست أقصى درجات التدخل السياسي إلا أنه يوجد عندنا بعض القضاة الذين يجب أن نرفعهم على رؤوسنا، أمّا البعض الآخر...". مسعود ابو دياب وجه الف تحيه للقضاء النزيه في قضية بهيج ابو حمزه، وقال: "لا بد للقيد ان ينكسر". دانا عبد اعتبرت ان اثبات براءة حمزه هو اكبر دليل على عبثية وظلم وليد جنبلاط. ليكن اطلاق سراحه اولى الخطوات للكشف عن فساد الإشتراكي.

بالمقابل شكّك البعض بنزاهة ابو حمزة بين ذهب اخرون للدفاع عن جنبلاط، مصطفى قال: "اذا مش قادر تضامن مع بهيج ابو حمزة احد حيتان تجارة النفط ولو بالوكالة، على القليلة بتقدر تشمت بحالة وليد جنبلاط". بدورها سألت نور "الان اصبح بهيج ابو حمزة هو شريف مكّة ودعاوى جنبلاط افتراء وزور؟ الزلمي مفظّع بحماية جنبلاط، وجنبلاط قلب عليه (عادته ما استعارها)"؟ بدوره، اوضح كريم انه ليس دفاعاً عن جنبلاط ولكن بهيج ابو حمزة محكوم بـ12 قضية غصب واقتدار، وعلى رأي "اللمبي" بدك تقنعني انهم كلهم مركبين عليه وهو بريء"؟ قاسم شوك اكد انه يحترم النائب جنبلاط واراءه، واضاف فعلا رجل المراحل كلها. راي سلفاني اشار الى انه عندما يسرق شخص أمانة شخص تاني، الشعب يهلل ويعتبر هذا حق، اضاف متسائلا "وكيف بدكن السياسيين ما يسرقونا! ما دام شعب "وطن" يعتبرها عدالة"؟.

ومن وحي التصاريح يبدو ان القضية اخذت منحى اكبر من موضوع حكم قضائي او خلاف مالي او اختلاس، وتحولت الى قضية رأي عام ومحاسبة للنائب جنبلاط وفريقه السياسي من جهة، والى منصة للدفاع عنه من جهة اخرى، مع الاشارة الى ان الملف لم يختم وان التحقيقات مستمرة حتى صدور الحكم النهائي.