كشفت دراسة حديثة ألمانية أن "الغالبية العظمى من البشر لا يرغبون في معرفة ماذا يخبئ لهم المستقبل من أحداث، وذلك إذا أتيحت لهم الفرصة للمعرفة بالطبع، وحتى إذا كانت هذه الأحداث المستقبلية قد تحمل لهم السعادة والبهجة"، مشيرةً إلى أن "غالبية الناس يفضلون تجنب المعاناة التي قد تنتج عن معرفتهم بالمستقبل، كما أنهم يفضلون تجنب الندم على معرفة الأحداث المستقبلية ويريدون الاحتفاظ بمتعة التشويق في حياتهم".

ولفتت إلى أن "طول الفترة الزمنية لحين وقوع الحدث لعب دورا كبيرا في إجابات المشاركين بالدراسة"، مشيرةً إلى أن "جهلهم المتعمد بالحدث كان الأكثر تفضيلا عن علمهم المسبق بموعد وقوع الحدث أو علمهم المسبق بالحدث نفسه".

وأفادت أن "الأشخاص كبار السن كانوا أقل رغبة من صغار السن في معرفة موعد وفاتهم أو موعد وفاة رفاقهم، وسبب الوفاة"، مشيرةً إلى "أننا وجدنا أن الناس يفضلون رفض قوى التنبؤ بالمستقبل، رغبة منهم في تجنب المعاناة التي قد يسببها علمهم بالمستقبل وتجنب الندم، وكذلك الحفاظ على بهجة التشويق".