أوضح رئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​ إثر لقائه الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ ان "طابع اللقاء هو رسمي ولكن الجانب غير الرسمي كان طاغياً باعتبار أن الرئيس عباس هو صديق، وأنا لا أعرف كيف نشأت هذه الصداقة بيننا، فهناك بعض الأشياء التي لا يُمكن تفسيرها في الحياة، ربما صداقتنا نشأت جراء التناغم في المواقف أو التواصل المستمر".

ورداً على سؤال، رأى جعجع أنه "لسوء حظ فلسطين نشأت مجموعة قضايا أو بالأحرى مآسٍ بدءاً من العام 2010 وحتى الآن أزاحت كل الاهتمام عن القضية الفلسطينية ودفعت بالاهتمام العربي والغربي والدولي باتجاه القضايا الأخرى، فإذا نظرنا فقط الى ما هو حاصل في سوريا من حجم الدمار والخسائر البشرية، لوجدنا أن عدد ضحايا الحرب السورية في السنوات الستة الأخيرة بات يفوق عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة الصراعات العربية-الاسرائيلية على مدى سبعة عقود"، معتبرا ان "القضية الفلسطينية هي في وضع صعب ودقيق للأسف، ولكن بوجود قيادة مثل قيادة عباس والفريق المرافق له أعتقد أنهم سيتمكنون من إدارة الأزمة على أفضل ما يكون الى حين الانفراج في المنطقة ليعود الاهتمام والتركيز ينصبّان على القضية الفلسطينية التي لا أخاف عليها لأنها قضية حق وواقع وتاريخ، ومهما حصل من تطورات غير مستحبة لن يتمكن أي شيء من محو الحق والواقع والتاريخ، ومهما حاول العالم التملُّص من الحلول لن يبقى سوى حل وحيد هو حلّ قيام دولتين، وعاجلاً أم آجلاً سنصل الى هذا الحلّ وستنشأ دولة فلسطينية"".

وعن موقفه من نقل السفارة الأميركية الى القدس، قال: " نحن ضد أي خطوة ممكن أن تؤثر على حلّ الدولتين وهذه الخطوة تأتي في هذا السياق لذلك نحن لا نؤيدها".