أكّد رئيس حزب التوحيد العربي ​وئام وهاب​ على أن أولويات عهد الرئيس العماد عون أن يكون هناك قضاء عادل في لبنان لا غرائب فيه ولا عجائب، معتبراً أن العدالة تبدأ بقانون إنتخابي جديد، مجدداً تأكيده على أن لا أحد في هذا العهد يستطيع استغلال المواطنين لا عبر القضاء ولا عبر القوانين الإنتخابية، مؤكّداً تصدي الجميع في الجبل لأي محاولة تعيد الجبل الى المرحلة السوداء التي مرّ بها".

وهاب، وفي حفل تكريمي أقيم على شرفه، بعد جولة قام بها على رأس وفد الى دير عميق، شدّد على أهمية العيش المشترك في الجبل "الذي هو قدر إلهي لم نصنعه نحن بل صنعه الله وأجدادنا الذين كان لهم الفضل ببناء لبنان، هذه المناطق التي نحن فيها اليوم والتي من المستحيل وصولها، قد تمكن أجدادنا من الوصول إليها آنذاك هرباً من الإضطهاد الديني والإجتماعي"، مجدداً تفاؤله بالعهد الجديد الذي يمثله فخامة الرئيس العماد ميشال عون، الذي لديه عدد من الثوابت التي ستؤدي الى خدمة كل اللبنانيين".

وأكّد وهاب على "عدم الرجوع الى المرحلة السوداء التي تحاول بعض التفاهات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الإجتماعي أو في كثير من المجالس تذكيرنا بها، متوجهاً الى أصحاب هذه التفاهات بالقول: "هذه المرحلة السوداء ممنوع الرجوع إليها وسنتصدى لأي أحد يحاول الرجوع إليها، ونحن جميعنا أبناء الجبل شركاء في التصدي لأي محاولة للعودة الى تلك المرحلة السوداء من الجبل". وأضاف: "عانينا الأمرين والجبل فقد نصفه في مرحلة معينة ولكن النصف الآخر الباقي لا تفكروا بأنه بقي مرتاحاً لأنه يعاني من هجرة داخلية اليوم، أسبابها إقتصادية وانعدام فرص العمل والحرمان وعدم وجود الإنماء المتوازن الذي يشمل كل المناطق وانعدام المؤسسات التربوية والصحية والتعليمية، وقد اطلعت على الكثير من الأمور التي يقومون فيها في الدير هنا وأعجبت بها مما تشكله من نموذج يمكن تعميمه في أكثر من مكان ابتداء من فرص العمل الصغيرة لشخصين أو ثلاثة التي يمكن أن تصل فيما بعد الى 500 وألف شخص"، مؤكّداً أن "هذا الجبل تحميه إرادتنا بأن نكون سوياً، معتبراً أن القاعدة الأساسية كانت عبر التحالف الذي بنى لبنان إنطلاقاً من هذا الجبل، من خلال أناس كانوا بحاجة له، ونحن كنا بحاجة له، حتى خُلق ما يُعرف بلبنان الذي في ظل كل هذه السلطنة التي كانت قائمة فيه، بقي محافظاً على شيء من استقلاليته حتى في أصعب الأوقات".

وإذ رأى أن أي وطن لا يقوم دون قضاء عادل، أكّد وهاب أن أولويات عهد الرئيس العماد عون أن يكون هناك قضاء عادل في لبنان لا غرائب فيه ولا عجائب، هذا القضاء العادل الذي لا يسمع فيه القاضي الى السياسة ولا الى الحسابات الشخصية بل يسمع فقط الى صوت ضميره، هو على كل اللبنانيين ويحمي كل المواطنين، لافتاً الى أن "رئيس الجمهورية العماد عون دفع ثمناً كبيراً في فترة معينة لأنه لم يسمع إلا لصوت ضميره، لذلك أقول لكم بأنني متفائل بالمرحلة المقبلة لأن هناك إرادة متمثلة بفخامة الرئيس العماد ميشال عون التي ستنصف كل اللبنانيين".