لفت بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك ​غريغوريوس الثالث لحام​ خلال رسالة الصوم 2017، إلى أن "مرحلة الصيام كانت في الأساس وقت الاستعداد المباشر للاحتفال بعيد الفصح والقيامة المجيدة والمعمودية المقدسة ولهذا فالصوم هو مرحلة استعداد لعيد الأعياد وموسم المواسم ولأكبر فرحة روحية التي تبعث فينا نشوة روحية عندما نهتف معا المسيح قام".

واعتبر أن "بكاءنا هو استعداد للفرح، فرح التوبة، فرح الندامة، فرح الاعتراف بخطايانا، فرح اللقاء مع الرب يسوع، ومع القريب، الفرح الذي هو ثمرة الدموع، إنه كما يقول لنا البابا فرنسيس: "فرح الإنجيل الذي يملأ قلب وكل حياة جميع الذين يلتقون يسوع. أولئك الذين ينقادون له يحررهم من الخطيئة والحزن والفراغ الداخلي والعزلة. إن مجازفة عالم اليوم الكبيرة بما يقدم من استهلاك عديد وساحق، هو حزن فرداني نابعٌ من قلب متربع وبخيل، نابعٌ من البحث السخيف عن ملاذ سطحية، من ضمير منعزل عندما تنغلق الحياة الداخلية على مصالحها الذاتية، يفقد محل الآخرين، فلا الفقراء يدخلون، ولايسمع صوت الله، ولا يتمتع بفرح حب العذب، ولا يعود ينبض حماس فعل الخير. حتى المؤمنون يتعرضون لهذه المجازفة الأكيدة والدائمة. كثيرون يرزحون تحت عبئها ويتحولون إلى أناس مفكرين، مستائين، لا حياة فيهم. ليس في ذلك اختيار حياة كريمة وملأى، ولا هذا ما يرغبه الله لنا. وليست هذه الحياة في الروح النابع من قلب المسيح القائم من بين الأموات".

وأشار إلى "أننا نطلب شفاعة أمنا مريم العذراء لتبارك صيامنا ونتضرع إليها لأجلنا ولأجل كل إنسان يحتاج إلى الفرح مع صلوات الباركليسي الجميلة: "لا ترفضي مجاري دموعي يا نقية. يا من ولدت المسيح إلهنا. الذي انتزع من كل وجه كل دمعة، إملئي قلبي فرحا أيتها العذراء. التي فيها قد حل ملء الفرح. وأقضي عني بعيدا حزن الخطيئة".