لفت ممثل وزير العمل محمد كبارة، ربيع كبارة في كلمة له خلال افتتاح مركز الحماية الاجتماعية للحد من أسوأ اشكال عمل الاطفال، في صالة المجذوب في محلة جبل محسن في ​طرابلس​، إلى "أننا نفتتح اليوم المركز الموقت لمكافحة أسوأ أنواع عمل الاطفال، بالتعاون بين وزارة العمل - وحدة مكافحة عمل الاطفال و"Receivers Children International" و"جمعية بيوند"، وهدفنا جميعا منع استغلال الاطفال وتشغيلهم بأسوأ الاعمال الممنوعة قانونا، نظرا لانعكاساتها السلبية على صحة الطفل ونضوجه الجسدي والعقلي وحمايته من الامراض الناتجة عن الاعمال المحرمة والممنوعة".

وأشار إلى أن "مكافحة أسوأ أنواع عمل الاطفال هو واجب ومسؤولية وطنية تقع على عاتق كل مواطن وشخص لديه مشاعر الانسانية من اجل اعطاء هذه القضية الاهتمام الكامل، ونحن كوزارة عمل بالتعاون مع الشركاء من دون استثناء، نسعى لخلق أفضل فرص وظروف من أجل تحسين واقع الحال، ولا يمكننا ان نقضي على هذه الظاهرة بشكل نهائي، ولكن نحاول ان نرتقي بالعمل ضمن المعايير التي تحافظ على الطفل بشكل متواز مع الوضع الاقتصادي لعائلته، كما نحاول قدر المستطاع الحد من التسرب المدرسي، فالبرامج التي ننفذها الآن تتضمن ملء وقت فراغ الطفل سواء عبر تعليمه ضمن هذا المركز او نحاول ان نحسن من الظروف المعيشية لعائلته، وتعزيز وضعها الاقتصادي، وهذا الامر يساعدنا نوعا ما على سحب الاطفال من سوق العمل".

وأكد أن "لبنان يمر في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة تركت آثارا سلبية على سلوك الاطفال، سواء اللبنانيين منهم او غير اللبنانيين بفعل اللجوء والنزوح، ناهيكم عن الاستغلال الذي يتعرضون له في حياتهم اليومية، إذ يعيش عشرات الآلاف من الاطفال أوضاعا قاسية سلبتهم طفولتهم وصحتهم، ونحن في وزارة العمل وبتوجيه من كباره نعمل فعليا وميدانيا لمحاربة هذه الآفة".