أشار كبير مستشاري الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، رِيها ديمينتش، في حديث صحفي الى انه "منذ بداية الأزمة السورية توافَد السوريون الى المناطق الحدودية مع تركيا، ولا سيما غازي عنتاب وكيليس، وكانت لديهم توقعات بأنّ السلام في بلدهم قريب، ولكن بعد مرور خمس سنوات ولا سلام في الأفق، قرّروا الذهابَ الى أوروبا"، موضحة أن "سلطات تركيا كانت تصرّ على أنّ الحلّ الأفضل للاجئين إبقاؤهم في أراضيهم، وقد عرضت منذ 2013 إنشاءَ منطقة آمنة، وقلنا للأوروبيين إنّ الحلّ هو مساعدة تركيا لإنشاء هذا المنطقة".

ولفت إلى أنّ "أردوغان بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب مسألة المناطق الآمنة لحلّ أزمة اللاجئين ومحاربة داعش، وقد تمّ التفاهمُ مع الروس اللذين وعدوا بتأمين هذه المناطق الآمنة وعدم لمسها، أي أن تكون هناك قوات جوية روسية- أميركية لتأمين عدم التعرّض لهذه المناطق، في حين ينتشر جنود أتراك على الأرض لحمايتها، ولكن يبقى الخطرُ الوحيد وجود داعش وكيفية التعامل معه".

وأكد أن "التصعيد الأخير مع إيران جاء بعد زيارة أردوغان الى دول الخليج، حيث سمع الكثير من الشكاوى عن تدخلات إيران في البحرين وسوريا والعراق واليمن، وبأنّها تخلق مشكلات في المنطقة"، مشدداً على ان "السعودية والبحرين يشكيان من نفوذ إيران، وكلنا نعلم ماذا فعلت إيران في سوريا ومجيء حزب الله من لبنان للقتال في سوريا، وقتل العديد من الناس في سوريا والعراق، ولكن بحكم كونها قوةً إقليمية علينا أن نتحدّث إليها".