أكد سفير دولة الكويت ​عبد العال القناعي​ أن "العلاقات الكويتية - اللبنانية متجذرة في التاريخ إن كان على المستوى الرسمي أو على المستوى الشعبي، وتزداد هذه العلاقات بفضل حكمة وإصرار القيادتين عمقا وقربا عبر الأزمان، ولا يمكن اختزالها في هذه العجالة. لقد ساهمت سفارتا البلدين الشقيقين في توطيد العلاقات الثنائية ديبلوماسيا وعلى كل المستويات منذ مطلع الستينيات حينما افتتحت سفارة دولة الكويت لدى جمهورية لبنان الشقيقة، الا ان العلاقات بين الشعبين الشقيقين كانت قد سبقت ذلك بأمد منذ مطلع العشرينيات، فتكاد لا تجد ضيعة في لبنان إلا وفيها كويتي مقيم أو زائر. كما يصعب أن تجد مدينة كويتية تخلو من الأشقاء اللبنانيين".

وفي كلمة له خلال حفل استقبال لمناسبة العيد الوطني الـ56 وعيد التحرير الـ26 لبلاده، لفت الى أن "الكويت دأبت منذ نشأتها على الوقوف الى جانب كل قضية عربية وإسلامية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، وقدمت بسخاء كل دعم ومساندة ممكنة للأشقاء العرب وغيرهم من الدول الفقيرة والمتضررة في كل مكان بغض النظر عن الدين أو العرق أو التوجه السياسي حتى استحق أميرها عن جدارة لقب قائد العمل الانساني، وقد كرم من قبل الأمم المتحدة".

وأشار الى "أننا نحتفل اليوم بالعيد الوطني الكويتي في ظل ظروف بالغة الدقة والحساسية يمر بها عالمنا العربي والاسلامي تتطلب منا جميعا الحكمة والصبر والتكاتف والتعاون ونبذ الخلافات والاختلافات ورص الصفوف حتى نتمكن جميعا من العبور بسلام من عنق الزجاجة، وإلا فإن الخيار الآخر هو الحروب والدمار والخراب، كما رأينا في بعض الدول الشقيقة وللأسف الشديد"، معتبرا أن "ما يبعث الأمل هو تمكن هذا البلد الشقيق من الصمود في وجه العواصف، وبات ينعم بمزيد من الاستقرار الأمني والسياسي وذلك باكتمال أركانه الدستورية، وكانت الكويت حاضرة الى جانب لبنان في أحلك الظروف، كما كان لبنان دائما في صف الكويت في الشدة والرخاء. ونأمل بأن يتمكن لبنان الشقيق من استكمال عقده المؤسساتي عبر الاتفاق على قانون للانتخاب وإتمام الانتخابات البرلمانية بما يمكن هذا البلد العربي الأصيل من ممارسة حياته المعتادة ومواصلة تقدمه ونهوضه وازدهاره".