وكانت تقيس القصاص بحجم جرم المجرم وتوجّه مواطنينا ع طريق الرحمي. ما كانت ترضى "بالفانديتا" ولا بشريعة العين بالعين. وتشرف ع عمليّات الانتخاب، وتحافظ ع صحة المقاييس والأوزان. وبتهتم بتنظيم التقسيمات الفدراليّي وتترأس الحواضر المنن جامعة الحواضر الأخيّي.

وأتينا اليونان هي ربّة الحكمي وحامية العلوم والاداب الفنون "والموز الانسكلوبيديي".

هلق بعد ما عيّناها بجزورا صفات أتينا كـ حاكمي وربّة سلام، لازم ندقّق بأهم لقب من ألقابات: ربة الحكمي. بالفعل نعرفت اتينا باليونان كـ ربة العقل والفكر المعرفي. وإنّا كانت تتحلّى بكل هـ الصفات الخلقيي والعقليي اللي بيتطلّبا تسلم مقدرّات الحكم. وكانو يعتبروا مساويي لبيّا بالزكا ومتفوقا ع اغلب الالها. وبيقول ارسطو انو العلوم والفنون كمان كانو من خصايص اتينا. وكانت بارعا بالادب والفلسفي وبكل شي بينتجو الفكر البشري. ولهيك تسمّت " الموز الانسيكلوبيديي". وكمان نعرفت كـ موسيقييّ، خترعت الناي ونقال إنّا هيّي اللي علّمت ابولون الموسيقى و"الرقصا البيريي" (الحربيي). وننحتت لاتينا تماسيا ومن ابرز مين نحتلا تمسال فيدياس أشهر نحاتين اليونان وبيّ معبد البيرتينون. وكمان شتهرت بإنا بتعرف السحر وعلم المستقبل.

لكل هيدا عتبروا لاتينا حامية العلما والفنانين من شعرا ونحاتين وغيرن، ورفعولا تماسيل بالمكتبات وبكل المأسسات الإلا علاقا بالقضايا الفكريي.

-عمّت عبادة عنت- أتينا الفينيقيي من عصر تور ايل بكل العالم اللبناني- انطلاقن من لبنان.

ما منعرف كتير من عبادة عنت- أتينا بـ لبنان الحالي لانو الدراسات التاريخيي والحفريات الاركيولوجيي ما سلّطت ضو ع هـ الموضوع. ليش؟ لانو عنت بقيت معتبرا الها غريبي عن لبنان، لهيك كانو يكتشو آسارا بكل المناطق ما عدا لبنان. بس اليوم، وبالاخص من بعد ما لقيو مكتوبات أوغاريتيي، تغيّر الوضع. وبدو يتغير أكتر وأكتر بعد نشر مكتوبات ايبلا. المهم نعرف هلّق شوية امور بتفتحلنا الطريق لنكشف عن الكتير من اسرار عنت.

أول هـ الامور انو عبادتا عمت العالم اللبناني متل الالها الكبيري وهيدا دليل بدليلين: منستنتج من جها انا كانت إلها مهمي والا شخصيي فزّي. من جها تاني كانت حضارة لبنان الفينيقي شاملي العالم المعروف بهمك الوقت، ولبننتو بكل معنى الكلمي.

كانت عبادة عنت- أتينا اللبنانيي مركزي بالشمال نمحل م بيملك حبيبا البعل- هدد.

كان لاتينا مراكز عبادات حوالي جبل صافون، قاعدة ملك البعل هدد متلما بتفيد ملاحم أوغاريت. منّا باللادقيي وبـ كيليكيا بشمال لبنان الطبيعي. وشتهرت كمان عبادة أتينا بكل مناطق آسيا الزغيري اللي عرفوا فيا وشتهرت من عهود سحيقا. بالفعل عبدو أتينا بأيونيا: منا عبادات اتينا إريتريا واتينا أسيزي في ميلي. وكان في بتيوس معبد ع اسم الباناتينيين متلما انو هـ الالها نعبدت بـ بريان وإفيز وسيزيك. وما في شك بانو اهم مراكز عبادتا كان بطروادا. وبيتساءلو العلما ازا ما بتكون أتينا من هونيك، وما بتكون بلّشت أعياد الباناتينيي من طروادا. ومعروف انو الاغريق اخدو كل شي عن اللي سمّون البرابرا. (والكلمي بتعني بالاغريقيي الغربا). وكانو يحوّلو آلهة البرابرا لـ آلها اغريقيي.

بس المتغمقين بالأمور ما بيجهلو انو اتينا جايي من فينيقيا مش من طروادا او ايا منطقا تاني بالعالم. هيك عرفوا بـ رودس وبمعظم جزر المتوسط وبحوضو. وكان لاتينا هياكل ومراكز عبادي كتيري بجزيرة كريت، بـ تينا حد كنوسّوس نتشرت اسطورا وعبادي خاصا فيا. وكان إلا كمان مراكز عبادي بـ ليندوس (رودس). وعبدوا بـ ايتونيي بجزيرة امورغوس (اللي كانت تقيم ع شرفا اعياد ايتونيّي)، وعبدوا كمان بجزيرة كوس بإسم أتينا كانيتيس وبسموس باسم أتينا ارغاتيس وبأنفي باسم اتينا بايرتا.

ونتشرت كمان عبادة أتينا بشمال لبنان الطبيعي، وعن طريق الجنوب بمصر. وعبدو أتينا تحت اسم نيت أو تنويت او تفنويت متلما قلنا قلنا، وعبر الجنوب الشرقي عبدوا بـ ميزوبوتاميا متلما قلنا.

قدموس هوّي اللي احيا عبادة اتينا المعروفي (باتينا أونكا)، لأغلب المناطق الفينيقيي وخصوصن باليونان.

جوزف شامي بفصل من كتابو "عن فينيقيا" عنوانو "الالها أتينا فينيقيي"، انو كل الدلايل بتأكد كون أتينا اليونان جايي من لبنا. وزكّر بنصوص سنخوني اتن اللي بتأكد هـ الشي كمان متل ما بتروي النصوص اليونانيي عن وصول قدموس لليونان وبناؤو مدبح وتمسال لأتينا وقت اللي عمّر تيبا كدليل عرفان جميل لالهة الحرب اللي ساعدتو بنصايحا وعطفا وآزرتو بقوّتا لربح الحرب. وبيزيد بوزانياس: اللي بيظنو انو قدموس هو مصري مش فينيقي، غلطانين لانو اتينا تكرّست تحت اسم "أتينا أونكا أو أنغا الفينيقيي مش تحت اسم سايس المصريي".