وصف الوزير السابق ​وئام وهاب​ الأسماء التي أنتجتها التعيينات الأمنية والقضائية الأخيرة بـ"الممتازة"، وان كانت أكدت مرة جديدة أن كل الفرقاء بشكل أو بآخر هم جزء من عملية المحاصصة الحاصلة، لافتا الى أن تسمية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقائد جديد للجيش كالعماد ​جوزيف عون​ هدفه أن يعيد الأخير للمؤسسة ما فقدته في عهد قائد الجيش السابق ​ميشال سليمان​ واستمر مع العماد ​جان قهوجي​.

اعتبر وهاب في حديث لـ"النشرة" أن المؤسسة العسكرية لم تعرف يوما تدخلات سياسية كالتي شهدناها في عهد سليمان، ولا شك أن القائد الجديد سيتصدى لهذا النهج، مشيرا الى اللواء طوني صليبا الذي تم تعيينه مديرا عاما لجهاز أمن الدولة "ممتاز" كما أن اللواء عماد عثمان الذي تم تعيينه مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي لا شك أنّه نجح في شعبة المعلومات واستمر بعد اللواء الراحل وسام الحسن بقوة الشعبة. وأضاف: "المهم أن يبقى قوى الامن الداخلي على مسافة واحدة من الجميع تماما كما فعل اللواء ابراهيم بصبوص فلا يتم اقحام هذه القوى بالسياسة".

عصر جديد؟

ورأى وهاب، ردا على سؤال، أن الرئيس ميشال عون أثبت ومنذ استلامه رئاسة البلاد أنّه "يجسّد الرئيس القوي القادر على تصحيح الخلل الذي كان قد اصاب سدة الرئاسة واعاد ما انتُزع منها اليها"، لافتا الى أن "العهد الجديد منطلق وباندفاعة قوية، الا ان موضوع الاصلاح فأمر آخر ويحتاج لوقت طويل خصوصًا أن الفساد تحوّل منهج حياة في لبنان ولا يمكن وضع حد له باستبدال موظف هنا أو هناك".

وشدّد وهاب على ان "الاصلاح الحقيقي يبدأ باقرار قانون جديد للانتخاب يصحح تمثيل كل اللبنانيين دون استثناء فلا يتم اعداده ليكون على قياس البعض، والا عندها يمكن الحديث عن فشل ذريع"، مشيرا الى ان الرئيس عون يطمح لـ"انجاز تاريخي يسجله له التاريخ من خلال الحثّ على اقرار قانون انتخاب يعتمد النسبية الكاملة". وأضاف: "أثق بقدرة رئيس الجمهوريّة، واذا نجح بذلك نكون دخلنا عصرا جديدا... بل أَدْخَلَنا الرئيس عون هذا العصر".

لزيارة سوريا

وأكّد وهاب ثقته بأنّه سيكون هناك قانون جديد للانتخابات، لافتا الى عدم امكانية تحديد التوقيت. وأضاف: "اصلا الانتخابات باتت بحكم المؤجلة تقنيا، الا أن ذلك لا يعني أن يسمح أحد لنفسه بالمراهنة على انتخابات وفق قانون الستين".

وردًّا على سؤال، عما اذا كان أخصام الرئيس عون سيسيرون معه بما يطمح اليه على صعيد قانون الانتخاب في ظل ما يُشاع عن امتعاض خليجي منه على خلفية موقفه الأخير من حزب الله، قال وهاب: "لا أعرف حجم الامتعاض الخليجي، لكن ما يمكن تأكيده هو حرص الرئيس عون على ان تكون علاقة لبنان ممتازة مع كل الدول العربية"، معربا عن أمله في أن يستكمل جولته السابقة بجولة جديدة تشمل دولا صديقة كالجزائر والامارات والكويت وسلطنة عمان وبخاصة سوريا، حيث هناك الكثير من الملفات الاساسية الشائكة والعالقة بين البلدين وتستدعي حلولا قريبة".