اعتبر النائب السابق ​اميل اميل لحود​ أنّه "في الوقت الذي تُطرد فيه تركيا من أوروبا وتتحوّل الى جسمٍ غريب في القارة العجوز، نشهد زيارة وفد برلماني أوروبي الى سوريا للقاء الرئيس بشار الأسد، في مشهدٍ يختصر الواقع الذي بلغته الأمور في سوريا ويُغني عن بيانات ومؤتمرات"، مؤكداً أنّ "الحرب على سوريا انتهت ومن تآمر عليها وعلى شعبها سيدفع الثمن"، لافتاً الى أنّ "الأزمة ستنتقل من الداخل السوري الى هذه الدول التي شاركت في المؤامرة".

وأشار لحود في بيان الى أنّه "حتى السلطات الأميركيّة باتت تجاهر بالمشاركة في الحرب على الإرهاب عبر قوّات بريّة، بعد أن كانت تساعد بعض المنظّمات الإرهابيّة سرّاً، في استمراريّة للأسلوب الأميركي القديم في استغلال مكاسب الحرب حتى حين يفشل خياره فيها"، مؤكداً أنّ "أميركا باتت مدركة اليوم بأنّ الانتصار السوري أصبح محسوماً وهي تبحث عن حصّة فيه، كما تريد أن توحي بأنّ مشاركتها المباشرة هي التي حسمت الحرب".

ولفت الى انه "يعرف الجميع، حلفاء وخصوم ومراقبون، أنّ من وقف في وجه المدّ الخليجي الغربي، المأمور من قبل اسرائيل، هو الشعب والجيش السوريّان بقيادة الرئيس السوري بشار الاسد، ومعهم حلفاؤهم من المقاومة وإيران وروسيا الذين ساهموا وقدّموا الشهداء أيضاً، وأمام هذا الانتصار التاريخي في الحرب العالميّة التي كانت تهدّد المنطقة كلّها، نجد في لبنان من يتلهّى بتقسيم جبنة قانون الانتخاب والموازنة، والأسوأ هو البحث عن قانون انتخاب وموازنة ينالان رضى الجميع، باستثناء الشعب اللبناني طبعاً، في ظلّ الخشية من استفتاء رأيه".