أكّدت مصادر أمنيّة لبنانية رفيعة المستوى، لصحيفة "الأخبار" وجود ضغوطٍ أميركية كبيرة على كلّ من السعودية والإمارات العربية المتّحدة لإعلان تحالف علني مع إسرائيل في الميدان السّوري، يضمّ السعودية والإمارات ومصر والأردن وإسرائيل، يكون مسرحه الجنوب السوري، هدفه طرد داعش من منطقة حوض اليرموك، على أن يمتدّ عمل التحالف لاحقاً، إلى كامل الحدود السورية ــ العراقية وصولاً إلى مدينة الرّقة، بغية القضاء على داعش ومنع إيران من السّيطرة على الممرّات الجغرافية بين بغداد ودمشق".

ولفتت المصادر الى أن "الأميركيين أبلغوا المصريين رغبتهم في أن يكون الجيش المصري في طليعة القوات المشاركة في تحرير الرّقة، وأنه سيتمّ استبعاد الجيش التركي عن العملية"، مشيرة الى أن "السعوديين أبدوا تخوّفاً كبيراً من خطوة بهذا الحجم، تظهر فيها السّعودية شريكاً علنياً لإسرائيل، كذلك يبدي السعوديون قلقاً كبيراً من قيام مجموعات مرتبطة بحزب الله في سوريا والعراق، بعمليات نوعيّة ضدّهم، في حال دخولهم المباشر إلى المستنقع السوري".

وأوضحت المصادر أن "المصريين أكدوا أنهم لا يشاركون في عمل عسكري على الأراضي السورية لا يحظى بموافقة الدولة السورية والرئيس بشار الأسد، مشترطين على الأميركيين وقف تركيا وقطر والسعودية دعم تنظيم الإخوان المسلمين في مصر".