اشار الشيخ ​نصرالدين الغريب​ إلى أننا "لا نرى بعد اليوم أن هناك مبررا لوجود الجماعة السياسية الحاكمة في لبنان وبهذه الطريقة الاعتباطية وربما الاستفزازية والاستهتار الفاضح بالشعب اللبناني. ورغم أن الدستور وفي مقدمته يقول بأن اللبنانيين متساوون في الحقوق والواجبات، فلما الاجتهاد للوصول إلى قانون انتخاب يعتمد الأكثرية والنسبية في آن واحد؟"، مضيفا "ما هذه العدالة المصطنعة في زمن رديء كثر فيه المتاجرون والمقامرون بمصير الشعوب؟".

ورأى الغريب أن "فالتوجه السياسي مبرر في كل حال ولكن ليس إلى هذا المستوى من الانقياد الذي لا يبشر بالتغيير بل بالسجن الكبير الذي تكلم عنه أحد الكبار حتى يتسع لهم ولأولادهم في المستقبل البعيد"، مشيراً إلى أنه "أيا من القوانين الانتخابية سوف لا ينتزع منا نائبا واحدا ليستبدل من طائفة أخرى، ولكن ربما يستبدل من الداخل، وهل هذا حرم علينا؟. أيها المثقفون، الذين عندما نسمعكم تحاضرون بالفضيلة وتدعون الناس إلى حيث ترغبون وتصلون وتمجدون تلك الزعامات فنأسف لمستوى العلم والثقافة والتاريخ والعطاء أن يصل إلى هذا الحد من المبايعة والتتويج".