أكد امين عام ​المدارس الكاثوليكية​، بطرس عازار في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الاعلام ملحم الرياشي، لتوقيع بروتوكول تعاون وشراكة بين وزارة الاعلام والامانة العامة للمدارس الكاثوليكية، يهدف الى إطلاق أندية الاعلام والتواصل والحوار في المدارس الكاثوليكية، "ان استحداث نوادي في المشروع التربوي هذا الذي نطلقه بالشراكة مع وزارة الاعلام، على غرار نوادي البيئة والخدمة الاجتماعية والرياضة، يساهم في تحصين ثقافة تلامذتنا بلغة عربية وغير عربية"، مشيرا الى "اننا بأمس الحاجة الى اعلام نقي وإلى تواصل منتج وحوار حر وبناء" ولفت الى انه " يهمنا نحن أهل التربية والتعليم، أن يكون عالم التواصل مهتما لا بالانباء والاخبار والاشاعات والسلبيات، بل بالحقيقة والارشاد وكرامة الانسان وترقيته.

الرياشي بدوره أمل في "ان تشكل المدارس الكاثوليكية نموذجا يحتذى للمدارس الاخرى، لترسيخ مبدأ الحريات، ولا سيما حرية التعبير ونشر ثقافة الكلمة والصورة في أوساط الشباب والناشئة وتمكينهم من إتقان فن التعبير الحضاري وأصوله، بعيدا عن السوقية والعنف وتعزيزا للقيم.

وأبدى "استعداد الوزارة بأن توقع هذا البروتوكول مع كل المدارس في لبنان من دون استثناء"، وكشف ان هناك نحو 190 الف طالب سيستفيدون من هذه الفكرة، لأن التواصل والحوار والاعلام أساس لثقافة المحبة ولحضارة الحياة، ونحن لا نشجع على هذه الحضارة بقدر ما نشعر بأن الامر في حاجة الى شجاعة لخوض غمار حضارة الحياة في وجه ما يحصل في الاقليم بالقرب من بلدنا لبنان، والمشروع هو مشروع لمواجهة الحض على الكراهية، سواء باستعمال الكلمة في غير محلها أو خلق مفردات جديدة لمفاهيم القوة وقوة الكلمة والكلمة القوة".

وأكد الرياشي ان "وزارة الاعلام ستكون بتصرف المدارس الكاثوليكية لأي غرض يخدم الغاية لتحويل الشباب في اتجاه أضل واستعمال أندية التواصل والحوار مثلما نستعمل السلاح الذي يستخدم للمساعدة وللقتل، فالسلاح موجود بين ايدي كل العالم ولكن اهميته ان يكون بيد انسان يعرف معنى الانسانية والشجاعة في الارتباط مع الآخر وقبوله والحوار والوصول الى مساحة مشتركة للبنان أفضل ومشرق أفضل".