أشار النائب في تيار "المستقبل" ​محمد قباني​ الى ان هناك تقدما على خط الاتفاق على قانون جديد تجري على أساسه الانتخابات النيابية، لافتا الى ان اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري انفتاحه على النسبيّة يندرج باطار سعينا لملاقاة المطالبين بالنسبية الكاملة عند منتصف الطريق للتوافق على صيغة مختلطة ما بين النظامين النسبي والأكثري.

ورجّح قباني في حديث لـ"النشرة" ان يرى الاتفاق الجديد النور الشهر المقبل، نافيا ان يكون قد تم التفاهم على مدة التمديد التقني "الذي سنكون مجبرين على السير به بعدما أصبح من غير الممكن عمليا اجراء الانتخابات في شهر حزيران المقبل". وقال: "لا شك ان هذه المهلة لن تتعدى الاشهر المعدودة، الا انّه لا يمكن تحديدها قبل الاتفاق على القانون الجديد".

وعمّا اذا كان تيار "المستقبل" مستعدا للسير بالنسبية الكاملة التي يتمسك بها حزب الله، استبعد قباني هذا الأمر تماما، مطالبًا الجميع بخطوات باتجاه باقي الفرقاء، وهذا ما نتوقعه من حزب الله وباقي الكتل النيابية.

السلسلة يتم تبريدها

وتطرق قباني لملف ​سلسلة الرتب والرواتب​، مؤكدا ان تيار "المستقبل لا يزال متضامنا مع المطالبين فيها ويؤيدها تماما، الا انّه يتم حاليا تبريدها لا تجميدها لفترة معينة لاستيعاب الاجواء التي أحاطت بالموضوع، ولاعطاء الاولوية لملف ​قانون الانتخاب​ باعتبار انه أصبح ملحا". واعتبر "ضم السلسلة مجددا الى الموازنة بالأمر الوارد، وقد تكون العودة للالتزام بالطريقة الكلاسيكية أفضل في هذا المجال".

ورأى قباني انّه "لتمويل السلسلة لا بد من اعطاء الاولوية لوقف الهدر ومكافحة الفساد، عندها لن نكون بحاجة لفرض الكثير من الرسوم"، لافتا الى انّه "وان كنا غير قادرين على وقف الفساد 100% الا ان القيام بخطوات جدية في هذا الاتجاه أمر أساسي لمحاولة التخفيف منه".

الحل بالطائف

وحثّ قباني على "الكف عن الايغال بالطائفية لأنّها بوابة الفساد في لبنان"، منبها من ان "الابقاء ولو على جزء من اقتراح القانون الارثوذكسي في اي طرح مستقبلي مرفوض وسيعني نهاية لبنان الموحد". وقال: "الحل هو بالعودة الى اتفاق الطائف والسعي لانشاء مجلس نواب غير طائفي على ان يتزامن ذلك مع قيام مجلس شيوخ طائفي".

وإذ رأى قباني أن "الطائفية تحمي الفساد على صعيد المسؤولين الكبار في الدولة كالوزراء والمدراء العامين"، أكّد ان "المعركة في هذا المجال ليست سهلة على الاطلاق، الا أنّه ومتى توفرت النية والصمود والصبر والارادة القوية، فلا شك اننا سنكون قادرين على تصحيح الوضع".