أوضح رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات ​شارل جبور​ ان "القوات ترتقي بال​قانون الانتخاب​ي الى مصاف الميثاق الوطني ولذلك لن تتهاون به خصوصا بعدما كان هناك اجحاف بحق المسيحيين منذ 1990".

واشار جبور في حديث صحفي الى ان "حزب الله يريد اسقاط مشاريع وزير الخارجية جبران باسيل الواحد تلو الاخر وعن سابق تصور وتصميم بهدف التوصل الى قانون على "قياسه" وليس على قياس الوطن خلافا لما تقوم به القوات اللبنانية". ولفت الى ان "حزبه حصل على معلومات موثوقة بان حزب الله يسعى الى وضع الجميع امام الامر الواقع او بالاحرى امام خيارين: اما النسبية الكاملة اي اجراء الانتخابات ضمن دائرة واحدة اما الفوضى".

ولفت إلى ان "حزب الله يدرك تماما ان الرئيس ميشال عون يحرص على الاستقرار ويريد تتويج عهده بالانجازات وبالنجاح كما يعلم جيدا ان رئيس الحكومة سعد الحريري تعامل على اساس انه "ام الصبي" في مقاربته الازمات اللبنانية وهو ايضا حريص على الاستقرار ولذلك يحاول حزب الله ممارسة الضغوطات على عون والحريري لجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة، الامر الذي سيمكنه من الحصول على اكبر كتلة نيابية"، معتبرا ان "حزب الله بريد الامساك بالسلطة التشريعية والتنفيذية ليتدارك اية تحولات قد تعرضه للخطر في هذا التوقيت الاقليمي والدولي الى جانب ترأس دونالد ترامب الولايات المتحدة. وتابع شارل جبور ان حزب الله لم يعد يثق بالرئيس ميشال عون وبات يعتبره في الصف الوسطي وليس حليفا له".

وشدد على ان "القوات اللبنانية لا يمكن ان تقبل بجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة لان ذلك امراً مخالفاً لاتفاق الطائف كما انه يخل بالمشاركة المسيحية ـ الاسلامية في الحكم اضافة الى ان حزب الله بتمسكه بمبدأ الدائرة الواحدة يسعى لارساء الديمقراطية العددية وليس التوافقية"، موضحا ان القوات اللبنانية تقبل "بالدائرة الواحدة" شرط انشاء مجلس الشيوخ الى جانب المجلس النيابي لتطمين المسيحيين وباقي الطوائف واعطاء كل طائفة حقها.