أكد باحثون من جامعة بنسلفانيا الأميركية أن التغيرات المناخية كان لها أثر كبير على أشكال وجوه البشر عبر العصور.

وفي دراسة نشرتها مجلة PLOS Genetics العلمية، ذكرت انه "يلاحظ الجميع الاختلاف الموجود بين وجوه البشر المنتمين إلى بلدان وقارات مختلفة، وأكثر ما يلفت النظر هو اختلاف أشكال أنوفهم وأحجامها، فعلى سبيل المثال، أنوف سكان شمال أوروبا تختلف كليا عن أنوف سكان إفريقيا أو جنوب آسيا، لذلك كان من المثير للاهتمام متابعة الأسباب المناخية والوراثية التي أدت لتلك الاختلافات".

وأوضح العلماء ان "خلال الدراسات تبين أن سكان المناطق الحارة أو التي يتميز هوائها بمعدلات عالية من الرطوبة حيث تقل فيه معلات الأوكسيجين، يتميزون بأنوف كبيرة ذات فتحات كبيرة نسبيا، على عكس سكان المناطق الباردة، فأنوفهم أصغر حجما وتتميز بفتحات صغيرة".

وكشف الباحثون عن نتائج "بينت أن عددا من العوامل أثرت على أشكال أنوف السكان الأصليين لمختلف القارات والبلدان، وأهم تلك العوامل كانت العوامل المناخية كمعدلات الرطوبة ودرجات الحرارة، وبالإضافة لتلك العوامل لوحظ أن للعامل الجيني تأثيره الملحوظ، حيث أثرت معدلات الاختلاط والتزاوج بين الشعوب على أشكال وجوه البشر".