اشار وزير الخارجية ​جبران باسيل​ إلى أن "لبنان رفع في العام 2014ملفا موثّقا الى المحكمة الجنائية الدولية يتضمن معلومات متوافرة بشكل علني عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي إرتكبها داعش"، مشيراً إلى أنه "بعد مرور ثلاث سنوات ، تستمر داعش بارتكاب نفس الممارسات الوحشية ".

وفي كلمة له امام اجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش ، لفت باسيل إلى أن "هذا التحالف والمجموعة الدولية سوف تنتصر بالنتيجة على داعش لكن الأسئلة تبقى هي نفسها : هل سيكون هذا الاجتماع مختلفا عن سواه ؟. اعتقد انه مع الادارة الاميركية الجديدة سوف يتحول هذا السؤال الى كيف ؟"، مشيراً إلى أن "الجيش اللبناني الصغير بدباباته القديمة العائد صنعها الى الخمسينيات ، وبدعم محدود ومشكور من قبل العديد منكم وبشكل خاص من الولايات المتحدة الاميركية تمكّن من هزيمة داعش ومنعها من اختراق حدودنا الهشة وذلك بفضل الإرادة والتصميم "، متسائلاً:"هل يرتبط داعش بالأرض والجغرافيا أم بالايدولوجيا ؟ بالطبع هي الأيدولوجيا ، داعش هي فكرة وجدت منذ عدة مئات من السنوات وكانت فاعلة في بلدي في العام ، ومزقته في العام !إن داعش هو فيروس وبائي يصيب العقول والنفوس في الشرق الاوسط ، افريقيا ( مالي ونيجيريا ) ، اوروبا ، اسيا والقارة الاميركية. لا تعتقدوا ، كما اسمع احيانا ، انه بعيد عنا . صدقوني هو هنا ، هو في الداخل ويتطلب اكثر بكثير من مجرد " رسالة مضادة " ومن التثقيف لا التعليم .

ورأى باسيل أن "محاربة داعش تتطلب شركاء حقيقيين من داخل الاسلام وتتطلب ثورة من قبلهم عندما نقوم باحتضانهاوعندما يتأكدون من اننا شركائهم الحقيقيين وبعد ان يتوقف كليا الدعم المالي والسياسي وتسليح جميع الارهابيين وليس فقط داعش الذي هو اسم متغّير فقط وسيتحول الى مجموعات وسيتضاعف وسيتجزأ الى خلايا صغيرة بعد ان يزول . هو يتطلب جيوشا وطنية على الارض مثل الجيش اللبناني وذلك ضمن دعم فعّال من قبلكم وليس دعما محدودا ورمزيا".

وعلى هامش اجتماع التحالف الدولي، التقى الوزير باسيل وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي انجيلينو ألفانو، ووزير الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سيارتو وعرض معهما موضوع اللاجئين والاستراتيجية الاوروبية لاستيعابهم.