إعتبر الخوري ​عبده أبو كسم​ أنه "لا يمكن أن تكون مسيحياً إن لم تكن رحوم، وأنت لا تستطيع أن تكون مكرساً لخدمة الناس وتفتقر إلى عيش الرحمة معهم، في أدق الظروف، والأوقات الصعبة التي يحتاجونك أن تكون إلى جانبهم، في الرعايا، والمدارس والمستشفيات والجامعات لنتذكر السامري الصالح، ووالد الأبن الضال، الأم القديسة تريزا دي كلكوتا. ولنفحص ضمائرنا عن عمل الرحمة في حياتنا، قبل أن يحين الفحص الأخير، أمام الديان العادل، الذي طالبنا، أن نكون رحماء لنستحق معه الملكوت السماوي".

كلام أبو كسم جاء خلال دوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، حول "الرحمة الإلهيّة"، وللإعلان عن "المؤتمر الرسولي الأول للرحمة الإلهية في منطقة الشرق الأوسط تحت عنوان "الرحمة، هي دعوتنا ورسالتنا في الشرق الأوسط"، برعاية الرهبنة الفرنسيسكانية في مصر، ولفت ابو كسم إلى ان "سيدنا يسوع المسيح عاش الرحمة طيلة حياته على هذه الأرض، وعلّمنا أن الرحمة هي أساس الحياة المسيحيّة، فمن منا لا يتذكّر يوم الدينونة الذي ظهّره لنا السيد المسيح في إنجيل الأبرار والصديقين. كنت جائعاً فأطعمتوني، وعطشاناً فسيقيتموني ومريضاً فزرتموني وعرياناً فكسوتموني... فكل ما فعلتمون لإخوتي هؤلاء الصغار فلي فعلتموه".

بدوره تحدث الأب ميلاد السقيّم عن عيد الرحمة الإلهية، الاحتفالات في لبنان، وعن قديسو الرحمة، معتبراً أن "الرحمة الإلهية وبداياتها مع القديسة فوستينا كوفالسكا، هي راهبة من راهبات سيدة الرحمة في بولندا. دخلت الدير في سنة 1924 وابرزت نذورها المؤبدة بسنة 1933 وبعد 3 سنوات اي في سنة 1936 مرضت الأخت فوستين بمرض السل الرئوي والأمعائي وقد عانت منه آلاما مريرة تحملتها بصمت وقداسة الى أن فارقت الحياة في 5 تشرين الأول 1938 عن عمر 33 سنة".