في اطار الجهوزية العالية على مختلف المستويات لمواجهة الحالات الطارئة الأمنية والطبيعية في نطاق انتشارها في القطاع الشرقي، تسعى الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار اليونيفل والمتمركزة في سهل بلاط-ابل السقي في مرجعيون الى اقامة دورتين تدريبيتين لعناصر وموظفي ​الدفاع المدني​ في محافظة النبطية اعتباراً من 19 نيسان المقبل.

وتشمل الدورتان تعزيز مهارات الموظفين حول مكافحة حرائق الغابات، واستعدادهم للتدخل عند حالات الطوارىء والكوارث الطبيعية، حيث سيتولى ضباط اسبان يعملون في وحدة الطوارىء العسكرية عملية التدريب التي تشمل 7 مراكز للدفاع المدني في محافظة: النبطية-مرجعيون، الخيام، راشيا الفخار، القليعة ، ميس الجبل، فرون.

في هذا السياق، علمت "النشرة" من مصدر في الدفاع المدني في مرجعيون أن رؤساء المراكز السبعة التقوا في مقر الكتيبة الاسبانية في بلاط ضباط وحدة الطوارىء العسكرية الاسبانية لصياغة بنود دورتي التدريب، والتنسيق معهم حول أهداف الدورتين، وقد جمعوا المعلومات والمتطلبات عن برنامجي التدريب بهدف تحسين مهارات مكافحة الحرائق لهؤلاء الموظفين.

وأكد مصدر أمني في مرجعيون، لـ"النشرة"، أن التنسيق حول التدريب لموظفي وعناصر الدفاع المدني سبقه دورات تدريبية مشتركة بين كتائب اليونيفل في القطاع الشرقي و​الجيش اللبناني​ وقوى الأمن الداخلي، وهو ما ينص عليه ​القرار 1701​ لتبادل الخبرات وتنسيق المهارات وتعزيزها، واقامة تصور حول المساعدة المشتركة تحسبا لأيّ طارىء أمني أو طبيعي، وان الدورتين تتعلقان بكيفية مكافحة الحرائق خلال فصل الصيف والانقاذ والاخلاء، وادارة الحالات الطارئة في حال وقوع اصابات وكيفية اسعافها واجلائها جراء تعرضها لحوادث ناجمة عن تفاعل مواد كيميائية وبيولوجية أو نووية.

ولفت المصدر نفسه إلى أن هناك تطبيقات نظرية عملانية هدفها تحسين قدرات العناصر والموظفين على السيطرة والادارة على الصعيدين العملاني والتكتيكي، مشدّدًا على تعزيز المهارات وتبادل الخبرات بين اليونيفل والمؤسسات الرسمية الأمنية والعسكرية اللبنانية ودعم المؤسسات الحكومية اللبنانية.

من جانبه، رحب رئيس بلدية زوطر الغربية الأمين العام للهيئة الوطنية لانقاذ الليطاني حسن عز الدين، في حديث لـ"النشرة"، بهذه الخطوة الهادفة إلى حماية الطبيعة والانسان، داعياً الدولة الى مكافأة عناصر الدفاع المدني على دورهم الانقاذي للمواطن وتثبيتهم في الملاك، حتى يطمئنوا على مصيرهم ومصير أولادهم في المستقبل، لأنهم الأكثر عرضة للاصابة أو الاستشهاد.

بدوره، لفت رئيس بلدية يحمر الشقيف أحمد ناصر عبر "النشرة"، إلى أن دور الدفاع المدني يبرز في الصيف كما في الشتاء، لذا عملية التدريب حاجة ماسة لتقويىة الكادر العملاني ودعمه بالعديد والعدة والسيارات، لأنه يفتقد في عدد من المراكز الجنوبية الى سيارات واطفائيات لا بد من توفيرها قبل إندلاع الحرائق في الصيف.

أما رئيس بلدية كفررمان ياسر علي أحمد فنوّه، في حديث لـ"النشرة"، بدور اليونيفل في تدريب الدفاع المدني في الجنوب، مشيراً إلى أننا "نحتاج لقدرات عالية في العمل خلال اخماد الحرائق أو الكوارث الطبعية، قائلاً: "نحن في البلديات في خدمتهم لأنهم نذروا أنفسهم لخدمة الوطن".