يغادر وفد لبنان الى القمة العربية الثامنة والعشرون التي ستعقد في البحر الميت بالمملكة الاردنية الهاشمية يوم غد الاربعاء، قصر بعبدا بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء المخصصة لملف الكهرباء برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يرافقه رئيس الوزراء سعد الحريري ويضم وزيري الخارجية جبران باسيل والاقتصاد رائد خوري ووفد اداري وإعلامي .

ومن المتوقع ان يترك الوفد مطار بيروت قرابة الواحدة والنصف الى عمان، لينطلق الموكب بعدها الى البحر الميت .

وقالت مصادر وزارية إنّ كلمة لبنان في القمة التي سيلقيها رئيس الجمهورية ستكون مختلفة بالشكل والمضمون، وتعتمد مقاربة جديدة بالتخاطب مع المجموعة العربية، وفيها من الصراحة الشيء الكثير، وتدعو الى تغليب التضامن العربي، وتخطّي الخلافات التي تلحق الضرر بالعالم العربي وشعوبه .

واكدت المصادر ان لبنان سيؤيد اي قرار او اي موقف يجسّد التضامن العربي لأنه لا يمكن ان يكون خارج المنظومة العربية، واذا لم يحصل اجماع عربي، فإنّ لبنان سيتّخذ ما يراه مناسبا وفق المصلحة الوطنية اللبنانية والوحدة الداخلية اللبنانية، في إشارة الى إمكانية حصول تباين في وجهات النظر حول موقف بعض الدول من "حزب الله" واعتباره منظمة ارهابية .

واضافت المصادر، أما في القرارات التي تحظى بإجماع عربي، فإنه لا يمكن للبنان ان يكون خارجه، مشيرة الى انه تقدّم بورقة عمل وحظيت بتأييد الدول العربية.

وتوقعت المصادر بأن ترحب القمة العربية مجتمعة بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة النائب سعد الحريري، وتُجدّد التضامن مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته وكافة مؤسساته الدستورية، بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار سيادة لبنان على أراضيه كافة، وكذلك الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية بالتنقيب عن النفط واستخراجه، وجهودها لمكافحة الفساد وتفعيل الاجهزة الرقابية.

واشارت المصادر الى ان ورقة لبنان تؤكد على، حق اللبنانيين في تحرير او استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من بلدة الغجر، وحقهم بمقاومة الاعتداءات الإسرائيلية بالوسائل المشروعة، والتأكيد على أهمية التفريق بين الإرهاب والمقاومة وعدم اعتبار العمل المقاوم عملا ارهابيا .

كما تؤكد الورقة على موقف لبنان ومطالبه بتنفيذ القرار 1701 ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وترحّب بقرارات مجموعة الدعم الدولية، والإشادة بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني، ودعم لبنان بتصديه للاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، وضرورة الحفاظ على التعددية اللبنانية واحترام الحكومة اللبنانية للشرعية الدولية وعلى جلاء الحقيقة وتبيانها في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري .

وسيدعو لبنان للابتعاد عن النزاعات الداخلية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وان تكون عودة النازحين السوريين جزء لا يتجزأ من الحلّ في سوريا .

وختمت المصادر بالقول، ان لبنان سيؤكد على المبادرة العربية ويدعو الى حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وسيؤكد على النأي بالنفس عن اي ملف لا يحظى بالإجماع العربي .