أكّد الوزير السابق ​غابي ليون​ أن "التيار الوطني الحر" لم يقل يوما أنّه ضد النسبية الكاملة في ​قانون الانتخاب​، انما ضد اعتمادها على اساس لبنان دائرة واحدة خصوصا وأن هناك صعوبات كبيرة تحول دون تطبيقها، لافتا الى ان "طرحنا لمجموعة مشاريع قوانين تعتمد النظام المختلط يأتي من باب سعينا لتحقيق التوافق الوطني المطلوب".

وأوضح ليون في حديث لـ"النشرة" أنّهم يسيرون مثلا بالقانون الذي يُعرف بقانون "حكومة ميقاتي" ويقول بالنسبية الكاملة على اساس لبنان 13 دائرة، وقال: "نحن لا نزال متمسكين بكون القانون الارثوذكسي هو الاكثر عدالة من حيث التمثيل، لكننا وبتداولنا بالقوانين المختلطة نسعى لأن نكون مرنين وان كنا لا نأتي بالنواب الـ64 بالصوت المسيحي انما بـ60 منهم". وأضاف: "نحن نؤيد النسبية لأنّها تضمن تمثيل كل الفئات السياسية ضمن كل مذهب، لكننا نتمسك ايضا بجزء من النظام الطائفي في اي قانون لتحقيق المساواة والمناصفة".

دولة علمانية؟

وردا على سؤال عمّا يحكى عن خلاف بين التيار وحزب الله بخصوص قانون الانتخاب، قال ليون: "الخلاف حول القانون غير محصور بين جهتين، باعتبار ان لا قانون أوحد وافق عليه كل الفرقاء وتصدى له فريق واحد"!.

وأكّد ليون استعداد التيار السير بـ"علمانية" الدولة اذا كان هذا حقيقة ما يريدونه، على الاّ يقتصر ذلك على قانون الانتخاب، بل يطال قانون الأحوال الشخصية الذي سيكون عندها موحدا، وقال: "نحن لا حساسية لدينا على الاطلاق في هذا المجال، ولكن طالما كل شيء طائفي لا يمكن ان نسير بقانون بعيد عمّا نعيش فيه". واضاف: "اصلا نحن اليوم في ما هو أبعد من الطائفية وبصدد صراع مذهبي يتجاوز لبنان ويشمل المنطقة ككل".

وشدّد ليون على ان "اي نظام خارج القيود الطائفية يجب ان يكون بعيدا عن الغبن، فلا يكون اي من الفرقاء مسلوب الحقوق بل يتم تطبيقه حين يكون كل الفرقاء متساوين". واضاف: "لبنان لم يعتمد يوما الديمقراطية العددية وميزته لطالما كانت بالتوازن الطائفي القائم فيه ما جعله مثالا يُحتذى في العالم أجمع".

حملات تضليل

وتطرق ليون لموضوع ​سلسلة الرتب والرواتب​، مشددا على ان القصة قصة وقت، فالسلسلة حق ثابت لأصحابها لا يمكن أن نحيد او نتراجع عنه، لكن ارتأينا اعطاء الأولوية لقانون الانتخاب، لأنّه قانون تأسيسي للحياة السياسية وبظله تنتظم كل الامور ومن ضمنها الأمور المعيشية والاقتصادية. وقال: "ما نتمناه ونسعى اليه ان يتم اقرار القانون والسلسلة بأوقات متقاربة".

وأعرب ليون عن أمله في أن تتلاشى "حملات التضليل بما يتعلق بموضوع الضرائب التي سعينا جاهدين كي لا تطال الطبقات غير الميسورة، وان تم ذلك فبمستويات قليلة جدا لكننا بالمقابل حققنا انجازا غير مسبوق، بفرض ضرائب لم يتم مجرد التطرق اليها في المرحلة السابقة تتعلق بالاملاك البحرية والشركات المالية وغيرها". واضاف: "نحن لم نكن نحبذ اقرار رفع الـTVA 1% لكننا استثنينا 90 سلعة اساسية وبالتالي المواطن سيدفع 10 آلاف ليرة على كل مليون ليرة يصرفها هذا اذا كانت كل السلع التي ابتاعها خضعت لزيادة الـTVA ".

الصوت العالي

وعن مشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القمة العربية، أكّد ان "خطابه سيكون واضحا تماما ولن يحيد عن الثوابت الوطنية، وبالتحديد في ما يتعلق بملفات ​النزوح السوري​ والقضية الفلسطينية والصراع مع اسرائيل، حتى ان الصوت سيكون عاليا بدعوة الدول العربية لتحمل مسؤولياتها في هذه المجالات"، وقال: "لكننا في النهاية لسنا موهومون بنتائج كبيرة تخرج بها هذه القمة في ظل الظروف والانقسامات العاصفة في العالم العربي".