أكد الوزير السابق عدنان منصور انه "آن الأوان للتوقف عن الأدبيات التي لا تعطي نتيجة في الصراع العربي الإسرائيلي"، مشيراً الى ان "هذا الصراع لا يختصر بمبادرة وهو صراع متجذر منذ قيام اسرائيل وهو قائم طالما هناك فلسطيني خارج أرضه".

وفي حديث تلفزيوني له، سأل منصور "أين الدولة الفلسطينية في توقيع اوسلو؟"، مؤكداً أن "اسرائيل لن تعطي دولة للفلسطينيين والدولة الفلسطينية تعرف ذلك"، معتبراً ان "ما يميز الاسرائيليين ان ما يريدونه يقولونه علنا وهم صريحون مع انفسهم".

ولفت الى أن "التهديد بوجه اسرائيل لا يأتي من العرب بل من ايران، والنظام في ايران هو نموذج قد ينتقل الى بلاد اخرى، حيث تحرر من الهيمنة الخارجية ويستطيع ان يقول لا لأي دولة في العالم، فهو بلد حدد هويه تجاه اسرائيل وقطع علاقته معها، والغرب واسرائيل لا يريدون هذا النموذج في المنطقة".

وأكد منصور ان "التأثير الخارجي على الدول العربية وارد، وعندما تملك الدولة قراراها السياسي يمكنها الوقوف بوجه اي بلد"، مشيراً الى أن "هناك دولا لا تستطيع ان تقول لا وهي مرهونة لدول الخارج".

وأشار الى "أنني لا أتصور ان قرارات السعودية مستقلة عما يريده الخارج".

ومن جهة أخرى، رأى أنه "اذا صح ما ذكر في أحد الصحف عن رسالة الرؤساء الخمسة الى القمة فهذه رسالة مسيئة للبنان دولة وشعبا"، لافتاً الى أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ذهب الى القمة العربية على رأس وفد ويمثل وحدة لبنان، ورسالة من هذا النوع هي "تسكير" على مهمة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اللذين يمثلان لبنان في هذه المرحلة الدقيقة"، معتبراً ان "رسالة من هذا النوع هي لإثبات أن في لبنان شرخ وليس وحدة قرار سياسي".