رأى أمير قطر تمتيم بن حمد آل ثاني أنّ "الإختلاف في الرؤى العربيّة كان له آثار سلبيّة على أزماتنا"، لافتاً إلى أنّ "توحيد هذه الرؤى ضروري لمواجهة الأزمات الراهنة والتحديات كافّة، كما أنّ التضامن العربي عامل أساسي في تحقيق التطلعات العربيّة".

وأكّد بن حمد في كلمته أثناء مشاركته في الدورة الـ 28 للقمة العربية في العاصمة ​الأردن​ية عمان أنّ "القضية الفلسطينية تبقى في أولويّة اهتماماتنا، وأنّ جمود عملية السلام يعود للتعنت الإسرائيلي وسياسات الإستيطان المكثّفة الّتي تشكّل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة بشكل عامّ"، داعياً إلى "التّعامل بحزم مع إسرائيل لوقف بناء المستوطنات ورفع الحصار الجائر على غزة والدخول بمفاوضات جادّة"، مشدّداً على أنّ "موقفنا ثابت ويقوم على مبدأ حل الدولتين و حقّ العودة للّاجئين الفلسطينيّن وانتهاء الإحتلال الإسرائيلي"، منشاداً الشعب الفلسطيني "التحلي بالحكمة لإنهاء الإنقسام وتشكبيل حكومة وحدة وطنية ليتمكّنوا من العودة إلى أرضهم".

وفي الشأن السوري، أشار إلى أنّ "قطر تواصل جهودها المبذولة لإنهاء كارثة الشعب السوري، كما أنّ النظام السوري حوّل الثورة السلميّة إلى حرب أهليّة"، لافتاً إلى أنّه "لا بدّ من إجبار النّظام السوري على تنفيذ القرار الدولي 2336، والإلتزام بقرارات الشرعية الدولية المتعلّقة بإيصال المساعدات إلى المحاصرين والّتي تسمح للشعب بتحديد مصيره"، معرباً عن تقديره للأردن و​لبنان​ لإستقبالهم اللّاجئين السوريّين".

وعن الوضع الليبي، وجد بن حمد أنّه "يجب مواصلة دعم حكومة الوفاق الوطني الشرعية في مواجهة خطر الإرهاب، لوضع حدّ لمعاناة الشعب الليبي وإعادة الوحدة والإستقرار والأمن إلى ليبيا"، منوّها أنّ "على الحلّ السياسي في ليبيا أن يشمل كلّ الأطياف السياسيّة من دون إقصاء".

كما أشار إلى "أنّنا ندعم الحكومة الشرعيّة في اليمن"، طالباً "استئناف الجهود السياسيّة للوصول إلى حلّ".