أشار رئيس الجمهورية ميشال عون الى "اننا نلتقي اليوم في القمة العربية لتناول ما آلت اليه الاحداث في المنطقة العربية والجوار والتفاعلات العربية التي انبثقت عنها بعد عجز الجميع عن حلها مع الخسائر الفادحة الناتجة عنها"، لافتا الى "أنني سأدع وجداني يخاطب وجدانكم، وكان بودي ان اشعر بالسعادة حين اتوجه اليكم مخاطبا حين اصبحت واحدا منكم، وكم كنت اتمنى ان احدثكم عن مشاريعنا، ولكن للاسف الشديد ان اصوات الانفجارات والقتل يطغى على اي موضوع اخر، ولم استطع ان انزع الغيمة السوداء التي تطغى على منطقتنا، ودون مقرارات عملية تزداد خيباتنا خيبة، ومن ربح الحرب ومن خسر الحرب الجميع خسر الحرب والجميع جياع، ونحن من اجل ماذا نتقاتل"، متسائلا: "هل من اجل تحرير القدس او الوطن الفلسطيني الموعود لاعادة اللاجئين وهل فذ هذه الحروب انتصارات وعلى اي صفحة نسجل فيها انتصاراتنا؟".

وخلال كلمته في القمة العربية في دورتها الـ28 في الاردن، تساءل: "هل سيكون لنا شيء نقول لاهل فقدوا اطفالهم او لاطفال فقدوا اهلهم؟"، لافتا الى ان العاصفة التي ضربت منطقتنا اصابت الجميع، وقد طالت شظاياها جامعة الدول العربية واصابتها في الصميم وجعلتها عاجزة عن ايجاد الحلول ونحن جميعا معنيون بما يحصل ولا يمكن ان نبقى بإنتظار الحلول ان تأتي من الخارج"، مشيرا الى ان "اسلافنا اسسوا الجامعة والعربية كي تحصن استقلالنا وتوثق الصلاة بين الدول المشتركة وتعزيز الخطط السياسية وصيانة استقلالها وسيادتها والنظر بصفة عامة بشؤون البلاد العربية، كما ان المادة الخامسة شددت على عدم التزام القوة ضد اي دولة عربية والالتزام بالتحكيم".

واعتبر الرئيس عون ان بيانات الاستنكار والادانة لم تعد كافية فالجامعة العربية وانطلاقا من مبادئ ميثاقها وحفاظا على سيادتها واستقلالها عليها ان تستعيد دورها ومهماتها، وعليها اتخاذ زمام المبادرة للتاثير في مجرى الاحداث ودورها اليوم في لم الشمل العربي وايجاد الحلول العادلة لتحصين الوطن في مواجهة المرحلة.

وأكد ان لبنان الذي يسلك باب التعافي لا يزال مسكونا بالقلق والترقب ولا يعرف الراحة والاطمئنان يخاطب وجدانكم وهو يتلقة النتائج ويتحملها ونحن نحاول ان نمد يد المساعدة، ولكن حين يتخطى المطلوب قدرتنا نغرق جميعا، مشيرا الى انه منذ اليوم الاول للازمة السورية فتحنا ابوابنا للاجئين وكنا نحذر من انفلا الامور وهذا ما حصل، ولبنان اليوم يستقبل نصف عدد سكانه من لاجئين سوريين وفلسطينيين، موضحا ان "لبنان بلد هجرة وليس بلد استيطان، المرحلة مصيرية ولبنان فيما له من علاقات طيبة مع جميع الدول الشقيقة يمد يد المساعدة لاحياء لغة الحوار، ان خطورة المرحلة تحتم علينا ان نوقف الحروب بجميع اشكالها الجلوس الى طاولة الحوار لتحديد المصالح الحيويةالمشروعة والا ذهبنا جميعا الى حل يفرض علينا جميعا اللهم اشهد اني بلغت".