كد وزير الخارجية ​جبران باسيل​ في حديث تلفزيوني انه "لنا مساهمة في صنع القرار من موقعنا كحزب أوصل رئيسه إلى رئاسة الجمهوريّة وهذا هو الأمر الطبيعي في أي دولة أو مجتمع"، معتبرا ان "حادثة تعثّر الرئيس ميشال عون في القمة العربية طبيعية وأظهرت شيئا واحدا هو مدى قوّته".

ورأى باسيل ان "الفشل في انجاز ​قانون الانتخاب​ هو فشل لإرادة العيش معا، ونحن لم نطرح اقتراحا واحدا بل أكثر من اقتراح، بدأنا بالقانون الارثوذكسي بعده القانون التأهيلي، كما طرحنا المختلط بين الارثوذكسي والنسبي"، لافتا إلى ان "التوافق بنتائج أقل مما نريد أفضل من نتائج أعلى لكن بتصادم"، موضحا ان "طرحنا الحقيق هو القانون الأرثوذكسي الذي يعتمد على النسبية الكاملة والذي ينقلنا من النسبية الطائفية إلى النسبية الوطنية، وهذا القانون يؤمن مناصفة فعلية في مجلس النواب والوحيد الذي لا يسمح لأحد بأخذ أي مقعد من المسيحيين".

وأشار إلى ان "القانون الأخير الذي طرحته يرضي كل الفرقاء بشكل عادل ويقسم مجلس النواب إلى مجلس شيوخ ومجلس نواب"، كاشفا ان "ما تبلغناه من قيادة "حزب الله" أنه يوافق على مشروع القانون الذي اقترحناه مع المطالبة بتغييرين وملاحظة، وهناك اليوم نقاش وعمل على ملاحظات حزب الله الثلاثة".

وشدد على ان "هذا القانون ليس مشروع باسيل بل هو قانون إنتخاب للبلد ونتيجة عمل جماعيّ"، مشددا على انه "لا تمديد الا من ضمن قانون جديد ولا شيء اهم من اقرار قانون جديد"، معتبرا ان "التمديد هو ضرب للنظام الديمقراطي في لبنان وهذا عجز عن العيش معا". وقال: "نحن اليوم امام مسؤولية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سعد الحريري بالإتيان بالطروحات الانتخابية للتصويت في مجلس الوزراء اذا لم يحصل توافق قريبا".

وأضاف "اثبتت وسأثبت ان ليس بإمكان أحد أن يغري أو يبتز بموضوع مقعد البترون وهذه الرسالة موجهة للجميع وليس لفريق محدد"، مشددا على انه "لا عودة ابدا الى ما كنا عليه سابقا مع القوات حتى لو حصلت اختلافات فالمصلحة الاستراتيجية اعلى من الشؤون الظرفية". وأوضح انه "نحن والقوات ذاهبون الى قوة تعطينا قدرة مشتركة وجامعة للمسيحيين ولفكرنا حول الدور المسيحي في البلد ضمن الدور اللبناني".