نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر في مكتب المدعي العام أن "أحد العقول المدبرة التي تقف وراء المحاولة الانقلابية التي حدثت يوم 15 تموز الماضي الهارب عادل أوكسوز، قد تلقى اتصالاً هاتفياً من رقم مسجل لجانب القنصلية الأميركية في إسطنبول"، مشيرة الى أنه "يوم 21 تموز اتصل رقمٌ تابع للقنصلية الأميركية بأوكسوز المتهم بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية التي راح ضحيتها 248 مواطناً".

من جانبها أشارت وكالة "دوغان" للأنباء أن التحقيقات لا تزال مستمرة.

في هذا الوقت، يتوقع أن يتم تقديم لائحة الاتهامات المتعلقة بالمحاولة الانقلابية في قاعدة أكنجي العسكرية في أنقرة، والتي تحوي عادل أوكسوز متهماً أساسياً فيها، إلى المحكمة اليوم.

وقد وضعت السلطات التركية المدعو أوكسوز في "الفئة الحمراء" باعتباره أهم متهم مطلوب بتهمة الإرهاب وقد عرضت مكافأة قدرها 4 مليون ليرة تركية أي حوالي مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله. ويعتقد أنه تمكن من الهرب إلى الخارج إذ باءت عمليات البحث عنه في الداخل بالفشل.

وتشير إحدى أوراق الاتهام بحق أوكسوز إليه باسم الإمام كمسؤول عن تغلغل جماعة غولن إلى سلاح الجوي. ويتهم بتنظيم اجتماع لكبار الضباط في أنقرة. علماً أن التحصيل العلمي لعادل أوكسوز هو تحصيل ديني في الأساس.

ولا يزال أوكسوز هارباً بعد أن أُطلق سراحه بكفالة عقب إلقاء القبض عليه في قاعدة عسكرية في أنقرة خلال العملية الانقلابية. وهو متهم بالقيام بمحادثات مع ضباط عسكريين قبل الانقلاب ولتنسيق الجهود الانقلابية بإيعاز وموافقة شخصية من فتح الله غولن، زعيم الجماعة الإرهابية المقيم في الولايات المتحدة.