اوضح رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة، عقب لقائه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، "اننا كلبنانيين لدينا مسؤولية بسبب طبيعة بلدنا القائم على الحريات والانفتاح وان نعطي النموذج الحقيقي، عندما قال البابا ان لبنان رسالة اكثر من وطن كان يعني بذلك فكرة العيش المشترك وفكرة هذا الوجود القائم على التساوي بين الجميع وكان يعني ان لبنان رسالة ليس فقط لأبنائه وللوطن بل هو للمنطقة العربية واكثر من ذلك للعالم، واعتقد ان هذا الاعلان فرصة بالغة الاهمية يجب ان نستفيد منها وان نعلم ان كل من يدعو الى النفخ في نار الفتنة في لبنان ان يظهر انه لا يمثل اللبنانيين الذين يريدون ان يعيشوا سوية على وفق اتفاق الطائف وما اتى به الدستور، وعلينا ان نلتزم به، الدستور هو كما البوصلة التي توجه اللبنانيين الى الوجهة السليمة التي تحافظ على وحدة اللبنانيين وتمكنهم من مواجهة جميع المشكلات على كافة الصعد".

ورأى السنيورة انه "لم يعد من الممكن ان يستمر لبنان ودولته مستتبعة من قبل الاحزاب والميليشيات الذين يدعون الى مزيد من التشنج الطائفي والمذهبي. هذا الامر لا ينفع، على الدولة ان تتحمل مسؤوليتها وسلطتها الكاملة على كامل الاراضي اللبنانية وان نعيد الى الادارة اللبنانية قدرتها ومسؤوليتها، لا ان تكون ايضا مستتبعة من قبل الاحزاب والميليشيات، هذا الامر يؤدي الى اضعاف الدولة واضعاف الاقتصاد والمواطن وثقته بدولته ومجتمعه".

وشدد على اننا "نمر في فترة دقيقة وآن الاوان ان يكون لنا الموقف الواضح والصريح والحازم بدعم الدولة ورفض كل الدعوات الآيلة الى مزيد من التشنج الطائفي والمذهبي، والى عودة الادارة اللبنانية ان تجازي الكفوء صاحب القدرة والمعرفة ولا تكون الادارة من نصيب من هم مستتبعين، وبالتالي علينا ان نعيد الاعتبار للكفاءة والجدارة والمحاسبة على اساس الاداء، واليوم انا سعيد لما سمعته من سماحته من تأييد هذا الاعلان والمبادرة التي نأمل ان تتبلور بموقف وطني جامع يجمع عليه اللبنانيون في موقفهم تجاه هذا الاعلان الاساسي بحياتنا وحياة كل اللبنانيين".