أوضح رئيس "حركة النهج" النائب السابق ​حسن يعقوب​ أنّ "في أذار الماضي، وبضجة إعلامية أُعلن أنّ بلطجية حسن يعقوب قاموا بتعطيل محكمة مزاد بعبدا بالقوّة وأنّه تمّ توقيف أبنائي وأخي وملاحقتي. الحقيقة أنّ نصف الموضوع صحيح وهو توقيف أبنائي وأخي ومذكّرة بحقّي ولكنّ الشق الثاني غير موجود أصلاً، وإن إجراءات محكمة المزاد تمّت ودفعت الرّسوم. وبعد التوّسع بالتحقيق، تبيّن أنّ هناك طابوراً خامساً قام بالضجيج والشغب والإيحاء للنّاس أنّهم يخصّونا"، مشيراً إلى أنّ "النيابة العامة أبقت أبنائي وأخي موقوفين دون توقيف من ظهر في شريط الفيديو، رغم التّحقيق مع بعضهم. كما أنّها لم تستطع الإدعاء بتعطيل إجراءات المزاد، إنّما بمواد جنح أخرى غير حاصلة أصلاً".

وفي مؤتمر صحافي في بعبدا بعنوان "سأخبركم عن القلوب الملآنة"، لفت يعقوب إلى أنّ "بعد تبيان الحقائق، أبقت النيابة العامة أبنائي وأخي أسبوعين في التوقيف"، متسائلاً "لماذا يحصل هذا التعسّف؟"، سارداً أنّ "أثناء فترة اعتقالي التعسفي دون أيّ دليل بقضيّة خطف هنيبعل القذافي والتسييس الفاضح للقضاء، وبعد موقفي في جلسة المجلس العدلي وإعلاني عدم ثقتي بالقضاء اللّبناني الّذي استمرّ بالتّأجيل والتسويف في قضية والدي، صار لا بدّ من اللّعب على مصداقيتي وتشويه سمعتي لتبرير مظلوميتي. لذلك، حصل هذا التشهير".

وشدّد على أنّ "هذا الأمر ليس عادلاً، إنّما كيديّاً وثارياً وعشائريّاً ويعكس صورة تتناقض مع مرحلة العهد الجديد. والخطأ الّذي ارتكبناه هو أنّنا ظلمنا بصمت ولم نتحدث عن ما تعرّضنا له"، مؤكّداً أنّ "قبل تحرّكي إلى البقاع، تلقّيت اتصالات كثيرة من مناصرين وبلديات ومخاتير يتعرّضون لضغوط تمنعهم من الإحتفال باستقبالي، وتهدّدهم بحجب الخدمات والوظائف وترغيبهم بالمقابل. رغم ذلك، استطاع البعض ألّا يرضخ، فكان الردّ نشر مئات من عناصر الجيش على حاجز الفرزل وافتعال إشكال مع موكب المناصرين وتعرّضهم للضرب". ونوّه إلى أنّ "عند فشل المهمّة، قيل لي أنّ هناك سيارة مدسوسة في الموكب وكانوا يخافون على حياتي. بعد أيام، تمّ استدعاء الأنصار الى التحقيقات. وبعدها، ذهبوا إلى الأذية المباشرة، فحصل اعتداء على المنزل واعتقادهم بحصول اشتباك مع عناصر الحراسة، ولكن وعي العناصر وتحمّلهم للأذية، أفشل مخطّطهم"، متسائلاً "لماذا تظلم ويعتدى على عائلة الشيخ محمد يعقوب ؟ وإلى متى؟ واإلى أين؟".

وأصرّ يعقوب على أنّ "مظلوميتنا تزيدنا أجراً عند الله وقوة وثبات وعزيمة وتوضح أحقيّة قضيتنا ونضالنا"، لافتاً إلى أنّ "تمديد التوقيف التعسفي لم يجعلنا نساوم أو نستسلم أو نفاوض أو نقبل بالحدّ الأدنى بمقايضة خروجي مقابل هنيبعل القذافي"، موضحاً أنّ "الرؤيا ودولة القانون وبناء المؤسّسات والإصلاح الّذي يجمعنا مع رئيس الجمهورية ميشال عون زاد عليها المظلوميّة المشتركة. وإنّ انتمائي وتأسيسي لتكتل "التغيير والإصلاح"، كان من ركائزه تقديم التغيير على الإصلاح، وخاصةً في أساس الملك، وإنّني في مداولات ورقة التفاهم بين حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" كان موقفي إيجابيّاً".

وأكّد أنّ "اعتقال أحفاد الشيخ محمد يعقوب وتشريد عائلته مواساة له في مظلوميته مثل مواساتي له باعتقالي ومظلوميتي. كما أنّ احتكار متابعة قضيّة الإمام موسى الصدر والشيخ يعقوب والأستاذ بدر الدين ومنع أصحابها وتحديدا نحن من متابعتها والعمل من أجلها بحجّة السريّة، غير مقبول كليّاً".

وتوّجه يعقوب إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بسلسلة تساؤلات: "أنا متّهم دون دليل بخطف هنيبعل القذافي ووضعه بتصرّف القضاء اللبناني، فأين المشكلة معك وهو غريمك وابن غريمك على كلّ الصعد؟ وهل انّ اعتقالي التعسفي بقضيّة والدي، خدمة لك؟ وهل إنّ تشريد عائلة الشيخ يعقوب على الطرقات وفي مسجد الصفا، خدمة لك؟ وهل إنّ الضغط على الناس لعدم التّضامن معنا وترهيبهم وترغيبهم، وغياب قناة "ان بي ان" عن مظلوميتنا، وما جرى أمام قناة "الجديد" والبلطجية والتكسير وقطع البثّ دون مبرّر، خدمة لك؟ وهل إنّ البيانات الّتي صدرت باسم عائلات وعشائر في البقاع تاييداً لك بموضع "الجديد"، والإرباك الّذي يعانون منه أبناء الحركة اتجاهنا في قضية الإمام ووالدي خدمة لك؟".