أكّد الممثل الصحي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين مايكل وودمان أنّ "السبب الرئيسي للوفيات بين اللاجئين السوريين هو مرتبط بمضاعفات عند المواليد الجدد. فهناك حاجة ماسة إلى اتخاذ قرارات مبنية على البراهين العلمية لمعالجة هذا الأمر مع جميع الشركاء".

وخلال عقد مركز ترشيد السياسات الصحية (K2P Center) في كلية العلوم الصحية في ​الجامعة الأميركية​ في بيروت(AUB) ، بالتّعاون الوثيق مع كل من وزارة الصّحة العامّة في لبنان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حوار السياسات (K2P Policy Dialogue) بهدف معالجة قضية الولادات المبكرة التي يمكن تفاديها بين اللاجئات السوريات، أوضح مدير مركز K2P د. فادي الجردلي، أنّ الوضع الحالي يضع أعباء إضافية على اللاجئين السوريين وعلى النظام الصحي في لبنان: "إنّ حمل خطّة اللاجئين الى قمّة بروكسيل هو أمر بالغ الأهمية لمشاركة الأوضاع الراهنة في لبنان مع المجتمع الدولي. ولكنّنا نأمل أن لا يقف الأمر عند الدعم المالي فحسب، بل يصل الى حدّ مشاركة الأعباء والإلتزام السياسي لحلّ الأزمة وإيقاف النزف الإنساني، وذلك على صعيد المجتمع الدولي ككلّ."

وناقش المتحاورون أربعة عناصر مبنية على البراهين العلمية لمقاربة قضية الولادات المبكرة ومحاولة إيجاد الحلول: تعزيز قدرة المرأة الحامل على الوصول إلى الرعاية الصحية خلال الحمل والولادة وما بعد الولادة. تحسين جودة خدمات الرعاية التي تقدمها المراكز الصحية من خلال برامج إعتماد لمراكز الرعاية الصحية الأولية ومن خلال المبادئ التوجيهية المبنية على البراهين العلمية. اعتماد مبدأ تحويل المهام (للقابلات القانونيات أو الممرضين والممرضات المتخصّصات) في مراكز الرعاية الصحية الأولية للأمّ والطفل. تحسين التّدخلات المتعلقة بالتوعية والتخطيط الأسري والرعاية المتعلقة بالحمل والولادة من خلال جلسات التوعية والتثقيف وأنشطة تستهدف المجتمع المحلي.

وأسفر حوار K2P عن خطط مستقبلية يمكن أن تعتمدها وزارة الصحة، بلإضافة الى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وغيرها من المنظمات التي تعنى بالرعاية الصحية وبشؤون اللاجئين السوريين في لبنان. وأعرب مدير عام وزارة الصحة عن أنّ الحوار ربط ما بين البراهين والبيانات العلمية ومدى تطبيقها على أرض الواقع في لبنان. واعتبر عمّار أنّ الحوار وزّع المهام بين المعنييّن كافة.