وصف الوزير السابق ​ماريو عون​ مشروع القانون الذي تقدم به النائب ​نقولا فتوش​ والذي يقضي بتمديد ولاية مجلس النواب سنة كاملة بـ"المذلّ"، لافتا الى أنّه "اعتداء على ارادة الشعب اللبناني وبالتحديد على 4 ملايين لبناني اذا ما تم استفتاؤهم سيرفضون تمديد ولاية المجلس للمرة الثالثة".

واعتبر عون في حديث لـ"النشرة" ان القسم الأكبر من اللبنانيين يشعرون انّهم أخطأوا باعطاء أصواتهم للنواب الحاليين الذين مددوا لأنفسهم مرة واثنتين، ويتجهون الى تمديد ثالث من دون الأخذ بعين الاعتبار تطلعات ورؤية ومصالح اللبنانيين. واضاف: "نحن في التيار الوطني الحر سنتصدى لهذا التمديد بكل الوسائل ومن بينها النزول الى الشارع".

غليان الشارع...

وتحدث عون عن "غليان واتصالات مكثفة للتصدي لمشروع القانون هذا الذي يتم التوجه لاقراره في المجلس النيابي الخميس، ليطال بذلك الميثاقيّة المسيحيّة باعتبار أنّ الاحزاب المسيحية الرئيسية لن تحضر جلسة التمديد، ما سيخلق ازمة كبيرة ويؤدي لخطوات غير محسوبة في حال ظلوا متمسكين بالعملية". وأكّد ان النواب المسيحيين لن ينزلوا الى المجلس بل الى الشارع. وقال: "أعربنا عن انفتاحنا ليس بالقول بل بالفعل، ولم يترك رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجيّة جبران باسيل مشروع قانون واقتراح الا وتقدم، به لكنّه كان هناك دائما من الفرقاء من يخرج ليرفض أحد الاقتراحات اذا ما وافق عليه البقيّة".

وشدّد عون على ان أمامنا حتى 19 حزيران المقبل لاقرار قانون جديد للانتخاب وعندها يُعاد النظر بموضوع المهل، لافتا الى ان الحوار متواصل ولم ينقطع وعملية التفاوض قائمة، لكننا لن نقبل بـ"السَلْبَطَة الحاصلة وبسلب أبرز حقوق المواطنين بالتصويت في الانتخابات النيابية".

لا حول ولا قوة

وعمّا اذا كان الخلاف بشكل أساسي مع الثنائي الشيعي، قال عون: "خلافنا مع كل فريق سيتوجه الى مجلس النواب يوم الخميس بغياب النواب المسيحيين، مع العلم اننا نعي تماما ان هاجسهم اليوم هو الفراغ البرلماني الذي نحن أيضا لا نريده شرط أن يكون هناك قانون جديد للانتخاب".

وأشار عون الى أنّه حتى الساعة لا شيء محسوم بموضوع القانون، اي ان لا النظام النسبي محسوم ولا المختلط، وأضاف: "كل ما نطالب به ان يتم اعتماد معايير موحّدة والتمثيل العادل والصحيح لكل الفرقاء".

وعن مصير العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله، قال عون: "نحن ذكرنا الحزب بأننا وقفنا معه بمعركته الكبرى بوجه العدو الاسرائيلي ولن نتردد بالوقوف معه بأي معركة مقبلة، خصوصًا وأن الأمور تتغير في المنطقة ومن الافضل أن نكون موحدين لمواجهتها، ولكن اذا كان هناك من يجر الأمور الى اتجاه آخر، فلا حول ولا قوة"!.