اعتبر ممثل حركة "حماس" في لبنان ​علي بركة​ أن انتشار القوة الأمنية في حي الطيري وتفكيك مربع ​بلال بدر​ انجاز مهم، حتى ولو لم يكن الانجاز الذي نريده لكنّه الممكن في هذه المرحلة، لافتا الى ان القوة المشتركة كانت تريد القاء القبض على من اعتدوا على عناصرها ولذلك ستبقيه مطاردا ومطلوبا.

وشدّد بركة في حديث لـ"النشرة" على ان المطلوب حاليا "تحصين الوضع الداخلي الفلسطيني، وتدعيم خطوات القوة الأمنية التي استنزفت بشكل كبير في المواجهات الأخيرة"، مشيرا الى ان المطلوب "زيادة عديدها وتأمين الدعم اللازم لها".

لتقييم عسكري

وأكّد بركة أن "بدر لم يخرج من المخيم، وهو لا يزال فيه ومتوار عن الأنظار، لكن الأولوية حاليا تثبيت خطوات القوة الأمنية في حي الطيري"، وأضاف: "نحن لا نريد العودة للعمل العسكري لكننا سنستمر بملاحقة بدر كما كل العناصر الذين اعتدوا على القوة".

واعتبر أنّه تم تجنب تحويل مخيم "​عين الحلوة​" الى "نهر بارد" جديد، أما سبب فشل الحسم العسكري أجاب انه "سيتم خلال اجتماع القيادة السياسية الموحدة في القريب العاجل طلب تشكيل لجنة عسكرية لتقييم ما جرى، أين نجحنا وأين فشلنا وما المطلوب القيام به مستقبلا، والأهم تحديد أولوياتنا". وتابع: "لا نريد تحميل أي مجموعة مسؤولية ما حصل قبل صدور نتائج تقييم اللجنة... علما ان القوة المشتركة هي التي خاضت وبشكل أساسي المواجهات مدعومة بكل الفصائل وبمقدمها الأمن الوطني الفلسطيني التابع لحركة "فتح".

فرصتنا الأخيرة

وردا على سؤال، أوضح بركة أن القوة الجديدة التي انتشرت في "عين الحلوة" هي أقل عديدا من تلك السابقة التي كانت تضم 281 عنصرا، لافتا الى انّه وخلال المعارك الأخيرة فقدت 21 من عناصرها، بحيث قتل عنصر وجُرح 20. وتابع: "القوة الأمنية الحالية فرصتنا الأخيرة كقوة مشتركة، وبالتالي اذا استمر عديدها على ما هو عليه ولم يتم تدعيمها فقد نصل الى حائط مسدود، خصوصًا وأن أي فصيل آخر غير قادر على امساك أمن المخيم وحده".

وشدّد بركة على أن "القوى الفلسطينية لن تقبل بأن تسقط المخيمات في الفتنة أو تُستخدم لضرب السلم الأهلي في لبنان". وخلص الى القول: "سنبقى عنصر استقرار للبنان ولن نسمح لأي جهة كانت بجرنا الى اقتتال فلسطيني- فلسطيني أو فلسطيني–لبناني".