اشار الاب ​عبده أبو كسم​ إلى أنه "في الشهر الماضي وجه الأزهر الشريف دعوات إلى شخصيات إسلامية ومسيحية، من أجل المشاركة في مؤتمر تحت عنوان "المواطنة والتنّوع الديني" فأرخى هذا المؤتمر جوّاً من التناغم بين المسلمين والمسيحيين وارتياحاً في المجتمع العربي والشرق أوسطي ثم كان ما كان من المتضررين انفجارين في كنيستين راح ضحيتهما أكثر من ثلاثين شهيداً وعدد كبير من الجرحى، في مناسبة عيد الشعانيين".

وفي كلمة له خلال مشاركته في ندوة حول "المواطنة والتنوّع الديني" في المركز الكاثوليكي للإعلام رأى ابو كسم أن "الجواب على هذه التفجيرات فكان إصرار قداسة البابا على زيارة مصر، ومشاركة الأزهر في مؤتمر السلام ليؤكد على أمرين: الأول، هو أن الإرهاب لا دين له، ولا يمكن لأحد أن يصوّر الإسلام على أنه دين الإرهاب، فالإرهاب لا دين له؛ والثاني، إصرار قداسته على بناء ثقافة السلام في هذا الشرق في مواجهة ثقافة العنف والقتل والتدمير، فزيارة مصر، هي زيارة لكل الشرق"، مؤكداً أننا "مع تعزيز السلم الأهلي في لبنان من خلال حوار بناء يرتكز على بناء ثقافة السلام في مواجهة ثقافة العنف والإرهاب، فلنشد الأيدي مسلمين ومسيحيين لتحقيق هذا الأمر، إيماناً منّا أن إرادة الخير تتغلب على إرادة الشرّ، والإتكال دوماً على الله".