رأى عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" ​عباس عباس​ ان "لبنان يمر في مرحلة سياسية دقيقة ترسم في المشهد الراهن علامات قلق واسئلة مفتوحة عن مستقبل الوطن في ظل طروحات تريد الاحتكام الى منطق الجدران المغلقة والقفز فوق الحقائق الوطنية على حساب منطق التفاعل المطلوب بين اللبنانيين".

ولفت عباس خلال مشاركته في حفل تأبيني في بلدة معركة إلى اننا "في حركة امل كنا وما زلنا نصر على الحوار الذي وفرنا له كل المناخات والآليات المطلوبة يوم خرج منه البعض. هذا الحوار الذي نعتبره السبيل الوحيد للتخاطب بين ابناء الوطن الواحد فدعونا الى نص انتخابي يجمع الكل في بوتقة من انصهار وطني لا نسمع فيه لغة التمذهب والتطييف والجهوية والمناطقية، نص انتخابي يعيد انتاج العقل السياسي اللبناني قبل ان يعيد انتاج الزعيم السياسي، لأن الزعماء والقادة هم من انتاج النص فعلى شاكلة النصوص تكون القيادات". وأضاف: "إن القانون التأهيلي على اساس مذهبي وطائفي يعيدنا مئات السنين الى الوراء. ان البعض نراه في حله وترحاله من كندا الى اوستراليا الى اوروبا ينادي ان ينتخب المهاجرون اللبنانيون في الوقت الذي يضع قانونا يحرم الناخبين الموجودين على الاراضي اللبنانية من المشاركة. فعلينا ان نحفظ هؤلاء قبل ان نشتتهم في اصقاع الارض هربا من الازمات التي ستنتجها هذه القوانين والنصوص التي تؤسس للظلم السياسي وللآلام والعذابات التي ناضلنا طويلا من اجل إلغائها".

واعتبر ان "النسبية هي التي تعالج اوجاعنا وامراضنا السياسية لأنها تؤمن المشاركة الصحيحة لجميع المكونات والاطياف فيستقر المستوى السياسي والمستوى الاقتصادي والمعيشي. اما ونحن على اعتاب من يخيرنا بين قانونه او الفراغ عندها سيكون التمديد على كراهيتنا له هو الحل كي يلتقط السياسيون انفاسهم ليلتقوا على قانون سواء لأن الفراغ يذهب بالدولة وبالمؤسسات وبالانجازات ويذهب بما تبقى من عمران بشري وحجري لا سيما اننا جربناه في الامس القريب حين اصبحت الحكومة حكومتين والجيش جيشين والمصرف مصرفين"، داعيا الى "التبصر والحكمة والشجاعة والتفكير بمصلحة الوطن والمواطن لا بالمصالح الضيقة وبعدم المراهنة على متغيرات في الخارج لن تحصل وان حصلت فتجربة العراق ماثلة حيث حكم الخارج فيها على انقاض الفراغ وما زال العراق يدفع الاثمان من ويلات وازمات وفساد".