اعتبر القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​ أن "امكانية انتاج قانون جديد للانتخاب أصبحت من الماضي"، لافتا الى ان "ما يتم الحديث عنه حاليا لجهة ان المهل لا تزال سانحة والتفاهم ممكن، يندرج باطاره النظري، اما الواقع فمختلف تماما بعدما تحول بعض الفرقاء أسرى مواقفهم المعلنة، والتي تتراوح بين رفض الستين والتمسك بالنسبية والتشديد على استعادة الحقوق وغيرها".

ورأى علوش في حديث لـ"النشرة" ان "الخيار الدستوري والمنطقي والمتاح هو اجراء الانتخابات وفق ​قانون الستين​ النافذ، والا دخلنا بالفراغ ونهاية هذا الفراغ الذي قد يدوم شهرا او 2 او سنة ستكون الارجح انتخابات وفق الستين". وأضاف: "لا شك ان تيار المستقبل وغيره من القوى والأحزاب عندما ستصل الى حافة الهاوية حيث يتم تخييرها ما بين الفراغ و​التمديد​، ستختار التمديد، وان كانت تسعى حاليا لاستخدام مصطلحات تجميلية"، لافتا الى انّه "حتى الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) يؤكد أنّه لا يريد التمديد لكنّه يشدد في الوقت عينه على أنّه يرفض الفراغ، ما يدفعنا بالتالي تلقائيا الى التمديد القسري".

مجلس تأسيسي؟

ولفت علوش الى ان "البديل عن التمديد وقانون الستين، هو المجلس التأسيسي، حتى وان كان الفرقاء وعلى رأسهم حزب الله يتفادون البت بمصير النظام اللبناني، بانتظار جلاء المتغيرات القائمة في المنطقة".

وأشار الى ان "حزب الله يسعى لحصة أكبر داخل هذا النظام من خلال المنطق العددي، وقد يكون محقًّا في هذا المجال"، لافتا الى ان "مطالبه تبدأ بالمثالثة على أقل تقدير". وأوضح علوش ان ما يريده حزب الله كذلك هو "تغيير قواعد العمل السياسي في لبنان والأهم تثبيت حقه بامتلاك السلاح وبتحويل لبنان محمية ايرانية".

ثمن وجود حزب الله

وتطرق علوش للعقوبات المنتظرة على لبنان باطار مشروع القرار الذي يُعد له الكونغرس الأميركي، معتبرا ان لبنان "دفع ويدفع وسيدفع ثمن وجود الميليشيا المسلحة المسماة حزب الله على أراضيه، كما ثمّن ارتباط الحزب بالرزنامة والأجندة الايرانية بعدما رفع شعارات الموت لأميركا وارتضى بأن يكون أداة تنفذ مشروع الولي الفقيه".

ولفت علوش الى ان "العقوبات المالية هي أحد الاثمان ما فوق الأمنيّة التي يدفعها اللبنانيون عن حزب الله، وبالتالي فان السلطات اللبنانية المتمثلة برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​، سيكون عليها السعي والعمل لجعل عواقب هذه العقوبات سليمة أو التخفيف من ضررها بقدر ما تستطيع".