أكدت اوساط مطلعة على الميدان السوري ان ​اسرائيل​ تكذب حين تقول انها استهدفت صواريخ حزب الله في سوريا، مشيرة إلى ان "ما حصل في محيط مطار دمشق الدولي هو جزء من الحرب النفسية التي تخوضها اسرائيل على الساحة السورية، فهذه الضربات جاءت خلال وجود وزير الامن الاسرائيلي افغدور ليبرمان في موسكو، ومن الواضح انها محاولة اسرائيلية لارسال "رسالة" الى حلفاء موسكو في سوريا وايران، وحزب الله، بان "الخطوط الحمراء" الروسية المفترضة امام التدخل العسكري الاميركي في سوريا، لا تشمل اسرائيل التي لا تزال تتمتع بهامش واسع للتحرك، وان كان تحت "سقف" عدم الاضرار بمصالح موسكو الاستراتيجية في المنطقة".

ولفتت تلك الاوساط في حديث لـ"الديار" الى ان "مطار دمشق لم يشهد قبل الغارة اي حركة جوية لطائرات عسكرية اقلاعا او هبوطا، الا اذا كان حزب الله ينقل صواريخه عبر طائرات مدنية، وهذا امر يدرك الاسرائيليون استحالته، كما يأتي عدم تأكيد كافة الجهات المعادية للنظام في سوريا من وسائل اعلام ومجموعات مسلحة وحتى اجهزة استخباراتية، عدم سقوط قتلى في هذه الغارات، عدم وجود حركة نقل شاحنات في المنطقة، وهذا يعني عدم وجود صواريخ "كاسرة للتوازن" في المستودعات، وكذلك يؤكد الامر عدم استهداف شحنة اسلحة لحظة وصولها الى المطار".