شددت اوساط سياسية مطلعة عبر صحيفة "الديار" على أن "التوتر بين رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ لا يمكن ان يتحول الى خلاف عميق او انقسام كما لا يعني ان الحريري في وارد الانتقال الى محور لا يضم جنبلاط، كما لا يمكن لجنبلاط مهما كانت الأسباب ان يقبل بالابتعاد عن الحريري والاطاحة بالحلف التاريخي معه"، مؤكدة أن "ما يحصل ليس الا اختلافاً في الموقف الموحد من القانون يضاف اليه عتب سياسي من جنبلاط على الحريري الذي لا يبدي حرصاً وفق ما يراه الاشتراكيون إلا لعلاقته بالعهد منذ انجاز التسوية الشهيرة. وعليه فان عملية تبادل الرسائل والاعتراضات الجنبلاطية اندلعت قبل فترة وتستمر اليوم، وغالباً ما يحمل النائب غازي العريضي الهواجس الجنبلاطية الى السراي او عين التينة وفي اللقاءات المشتركة مع التيار الوطني الحر والمستقبل فبعد لقاء العريضي المستقبل لم تتبدد الهواجس ووصفت الرسالة الجنبلاطية الى الحريري بالقاسية حول عدم التفاوض على حساب جنبلاط او من وراء ظهره، وحيث فهم الوفد الدرزي من رئيس الحكومة انه لن يخوض معركة في وجه المسيحيين في موضوع رئاسة مجلس الشيوخ".

ولفتت الى أن "العلاقة بين البيك والشيخ لم تعد ذاتها إذ تدهورت كثيراً لكنها لا تقع، ويتهم الاشتراكيون في مجالسهم المغلقة تيار المستقبل بالانحياز المطلق الى التيار الوطني الحر والقبول بكل ما يقرره المطبخ العوني من وصفات انتخابية تتعارض في بعض المرات او لا تلتقي حتى مع المستقبل، وكأن الفريق الأزرق يبدو مرتعباً من الفريق العوني او غير قادر على فرض شروطه وما يراه مناسباً، يتمسك المستقبل بالتأهيلي الذي يرفضه الاشتراكي وعين التينة لا تسير به، كما ان المستقبل ليس في وارد افتعال خلاف من اجل الزعامة الدرزية في موضوع مجلس الشيوخ".