أكد وزير الدولة لشؤون التخطيط ​ميشال فرعون​ خلال زيارته ارمينا على رغبة رئيس الجمهورية ميشال عون تلبية دعوة الرئيس سركيسيان في زيارة ارمينيا في اقرب فرصة، وشكر مشاركة ارمينيا في قوات ال UNIFIL في جنوب لبنان، واهتمامه في رعاية مصالح المستثمرين اللبنانيين في ارمينيا، كما أكد التزام لبنان بالقضايا الأرمنية المحقة، وشكره على تكريمه بوسام الصداقة الذي يعتبره وساما للبنانيين الذين يهتمون بالعلاقات اللبنانية الارمنية على صعيد الشعبين والدولتين، معتبرا أن "لبنان وارمينيا متشابهان كونهما دولتين صغيرتين وشعبين كبيرين يتجاوزان حدود بلدهما".

وعبر فرعون عن "إعجابه لما رآه من تقدم في ارمينيا منذ تولي الرئيس سركيسيان ولايته والخطوات نحو انفتاح الاقتصاد على القطاع الخاص والمشاركة بينه والقطاع العام".

وكان لقاء بين فرعون و رئيس جمهورية ارمينيا سيرج سركيسيان وقد منحه الاخير وسام الصداقة لوزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون خلال استقباله في إطار زيارته الى ارمينيا، مثنيا على جهوده المبذولة في مجال تطوير العلاقات وترسيخ الصداقة بين الشعبين والبلدين.

وزار الوزير فرعون رئيس وزراء ارمينيا كارين كارابيتيان الذي عبر عن إصراره على اعادة تفعيل اللجنة الحكومية بين البلدين، كما تطرق الجانبان الى الشؤون السياسية والاقتصادية العامة ومناخ الاستثمارات بين البلدين، حيث هناك استثمارات بأكثر من 500 مليون دولار للبنانيين في ارمينيا.

وأرسل كارابتيان، عبر فرعون، تحياته لرئيس الحكومة سعد الحريري وشرح الأطر العامة للحكومة في التقارب بين القطاعين العام والخاص والمنطقة الحرة الاقتصادية على حدود ايران ومجالات الاستثمار والحوافز الضريبية للمستثمرين.

ووعد فرعون بدعم إمكانات التعاون بين لبنان وارمينيا ونقل ما شاهده خلال الزيارة للمسؤولين في لبنان مع الأفكار والبرامج الجديدة.

وانتقل فرعون الى المقر العام لكاثوليكوس عموم الارمن في مدينة انشميازين حيث التقى الكاثوليكوس كارييكين الثاني الذي أعرب عن سروره للقاء مسؤول لبناني، وتحدث عن دور المسيحيين اللبنانيين في المشرق، كما شدد على ان قيام السلام في الشرق الأوسط يجب ان يكون عبر الحوار بين الاديان من خلال الإيمان المتجذر في شعوب المنطقة.

ورد فرعون محييا الدور الكبير الذي تعمل على إرسائه الكنيسة الارمنية في لبنان، مثنيا على فعالية اللبنانيين الارمن في لبنان، مشددا على "أهمية حوار الحضارات بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة"، داعيا الى "اخذ لبنان الرسالة كأمثولة للتعايش والاحترام بين الأديان والمشاركة في السلطة والحفاظ على الخصوصيات والتوازنات، والذي يشكل الحل في نشأة السلام بين الأديان والطوائف في زمن التشرذم الذي يضرب شعوب المنطقة".

وقبل مغادرة فرعون جمهورية ارمينيا، توجه الى متحف الإبادة الارمنية ونصب الشهداء الارمن حيث وضع اكليلا من الورود تخليدا لذكرى شهداء الإبادة الارمنية، في حضور وزراء ورسميين وسفراء.