اعتبر النائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" ​كامل الرفاعي​ ان التصويت على ​قانون الانتخاب​ في مجلس الوزراء أمر دستوري ومتاح، لكن لبنان التوافقي القائم على حل الأمور والأزمات بالتفاهم والتوافق، بغنى عن الدخول باشكالية تصويت مماثلة، مشددا على وجوب التعاطي بالكثير من الحكمة مع المرحلة الحالية التي تشهد حملة أميركية–سعودية متجددة على طهران ومحور المقاومة.

وحثّ الرفاعي في حديث لـ"النشرة" كل الفرقاء على اعادة حساباتهم وتقديم التنازلات المطلوبة للتوصل على اتفاق على القانون الانتخابي، لافتا الى ان الوصول الى تاريخ 19 حزيران من دون تحقيق هذا التفاهم سيعيدنا الى خيار يرفضه رئيس الجمهورية كما معظم القوى السياسية، وهو خيار الانتخابات على اساس ​قانون الستين​.

وأوضح الرفاعي أنّه يراهن على حل للأزمة الراهنة قبل 31 أيار الجاري، أو على الاقل التوصل قبل هذا التاريخ لتفاهم على خطوط عريضة لقانون الانتخاب، لافتا الى ان حزب الله مقتنع بأن الحل هو بالنسبية الكاملة، فاذا كان هناك اعتراضات على اعتماد لبنان دائرة واحدة، فلا مانع من النقاش بعدد الدوائر.

اميركا تنتقم من اللبنانيين؟

وتطرق الرفاعي لموضوع العقوبات الأميركية الجديدة المرتقبة على حزب الله، لافتا الى ان "الخوف هو من ان تطال هذه العقوبات شريحة اجتماعية لبنانية كبيرة ما يؤثر على الشعب اللبناني ككل". واضاف: "هذه الاجراءات لا تهدف للانتقام من المقاومة بقدر ما تهدف الى الانتقام من شعب لبنان ككل، وهي ستترك لا شك أثرها على الاقتصاد اللبناني الذي يشهد حالة من الركود غير مسبوقة، كما ان هناك عدد كبير من التجار شارفوا على الافلاس".

وشدّد الرفاعي على ان هذه المشاريع "تستدعي رص الصف اللبناني لمواجهتها والتصدي للهجمة الاميركية–السعودية المتجددة".

ارهاق المقاومة؟

وردا على سؤال عن التفلّت الأمني الذي تشهده مدينة ​بعلبك​ والذي استدعى تظاهرات شعبيّة في الايام الماضية، حمّل الرفاعي ​القوى الامنية​ ووزارة الداخلية مسؤولية ما يحصل فيها. واضاف: "يعلنون دائما عن خطط أمنية لا نرى انّها تؤدي لاي نتائج تذكر".

وحثّ الرفاعي على وجوب "انصراف المعنيين سريعا لوضع خطة تتلاءم مع الأساليب المتجددة لهؤلاء العابثين بالأمن، باعتبار ان الموضوع لا يتطلب معالجة من قبل السياسيين انما من قبل الأمنيين. ويجب ان يترافق اي تطبيق للخطة مع تنسيق بين الاجهزة الامنية والا لن يكون هناك نتيجة تذكر".

ولفت الرفاعي الى ان "أكثر الناس تضررا مما يحصل في بعلبك هم ابناء المقاومة وبيئتها"، منبها الى ان "هناك من يسعى لارهاق المقاومة والقاء الأثقال على قاعدتها الشعبية. واضاف: "الكرة حاليا في ملعب الأجهزة الامنية".