أكّد النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" ​نبيل نقولا​ أن الاجتماعات متواصلة ولم تتوقف بهدف التوصل لاتفاق على ​قانون الانتخاب​، لافتا الى ان العمل يتم باطار اللجنة الوزارية كما من خارجها، ومعظم اللقاءات لا تتم علانية.

واعتبر نقولا في حديث لـ"النشرة" ان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أعطى أخيرا جوا ايجابيا حين تحدث عن أمور كبيرة ومفاجآت، وأضاف: "بالتالي أنا متفائل بالتوصل الى حل يرضي الجميع. ولعل التشديد على ان مهلة 15 أيار ليست نهاية الدنيا كما حاول البعض ان يوحي، يندرج ايضا باطار الايجابية التي تسيطر على الاجواء".

متمسكون بالـPlan A

وشدّد نقولا على ان "المهل ليست ضاغطة تماما، وقد اعتدنا كلبنانيين حل أمورنا بالربع ساعة الأخيرة"، وتساءل: "أليس هذا ما حصل في الاستحقاق الرئاسي؟ ألم يتحدثوا عن رقص على حافة الهاوية؟ ألم يذهب البعض أبعد من ذلك بالقول اننا اصبحنا في الهاوية"؟.

ورجّح نقولا أن يكون "كل الفرقاء قد تعلموا من التجارب السابقة وبالتالي لن يتجرأ احد على القيام بأي خطوة في مرحلة اللارجوع". واضاف: "من هنا فاذا تمّ الاتفاق قبل 15 ايار يكون ذلك ممتازا واذا تم بعد ذلك فهو أمر جيد أيضا".

وعن طرح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التصويت في مجلس الوزراء على مشاريع قوانين الانتخاب كخيار، لفت نقولا الى ان الرئيس عون "سأل الوزراء اذا كان هناك من يؤيّد التمديد او الفراغ فكان الجواب الرفض بالاجماع لذلك شدد على وجوب ان يكون هناك توافق والا التصويت". وقال: "الـPlanA بالنسبة لنا هو التوافق ونؤمن باننا قادرون على التوصل اليه، اما الـPlanB ولا نعتقد انّه من المنطق تناوله حاليا".

الزعل وفرنجية...

وشدّد نقولا على ان "التيار الوطني الحر كان متجاوبا مع كل مشاريع القوانين التي تم التداول بها ان كان الارثوذكسي او النسبيّة مع 14 دائرة او غيرها من الطروحات، لكن كان هناك دائما من يعارض، لذلك اقترحنا سلسلة مشاريع أخرى لم تحظى بالاجماع ولذلك وكما قال امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اتفقوا واعرضوا علينا ما اتفقتم عليه، نحن نقول الامر نفسه للمعطّلين". وأضاف: "من الخطأ تصوير المسيحيين كمعرقلين. هناك قسم منهم لم يوافق على اي من القوانين المطروحة وبالتالي نحن لا نتحمل اي مسؤولية في هذا الاطار". واعتبر نقولا ان "طابة قانون الانتخاب حاليا ليست في ملعبنا بل في ملعب من لم يوافق على اي من القوانين".

وتطرق نقولا للعلاقة مع "​القوات اللبنانية​"، مذكرا بأن التفاهم الذي تم معهم تناول وبشكل اساسي الامور الاستراتيجية، لافتا الى ان الاتفاق هو على حل المشاكل الاخرى بالسياسة بعيدا عن اي صراع مسيحي-مسيحي. وأضاف: "لكننا بالنهاية لم نتحول لحزب واحد. فلكل منا مشروعه واسلوبه وبالتالي الاختلاف بوجهات النظر على ملفات معينة أمر طبيعي ولا يهدد تفاهمنا".

وردا على سؤال عن المواقف الأخيرة التي أطلقها رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​، قال نقولا: "لم تسنح لي فرصة متابعة مقابلته التلفزيونية، لكنني على يقين ان كل شيء في هذه الحياة يبدأ صغيرا ويكبر الا الزعل فهو يبدأ كبيرا ويصغر". وأضاف: "اعتقد اننا سنتنفق مجددا في النهاية لان هناك نضال مشترك خاصة اذا ما توفرت النوايا الحسة من قبل الطرفين".