التقى رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي سفير دولة ساحل العاج في لبنان جيلبر دو دجانهوندي، ويايا توري مستشار التعاون العلمي والتقني والملحق الثقافي والديني لدى السفارة والوفد المرافق.

وشملت الزيارة برنامجا مكثفا حيث بدأت المحطة الأولى بجولة للسفير دجانهوندي على مختلف المشاريع الإنمائية التي تحتضنها غرفة طرابلس وتلك التي تطلقها من حين الى آخر لا سيما "مختبرات مراقبة الجودة" ثم "حاضنة اعمال غرفة طرابلس "بيات" فمركز التعليم المستمر لطب الأسنان وكذلك مراكز التدريب المهني والتقني ومركز الأبحاث والتطوير الصناعي وملحقاته".

بعد ذلك عقد لقاء المفتوح ضم السفير دجانهوندي والرئيس دبوسي بحضور نائب رئس الغرفة إبراهيم فوز وعضوي مجلس الإدارة جان السيد ومجيد شماس الى عدد من الفاعليات الإقتصادية والتجارية ورؤساء وأعضاء هيئات إقتصادية ونقابية ومصدرين ومستوردين ورجال أعمال ومستثمرين يقيمون علاقات مع ساحل العاج.

وأكد دجانهوندي "أنني موجود في لبنان، منذ سنوات ليست بعيدة، والمؤسف أن بداية التواجد كانت مرافقة للفراغ الدستوري الذي عانى منه لبنان بفعل عدم وجود رئيس للجمهورية، أما وقد إنتظمت الحياة الدستورية والتشريعية، وبات لبنان ينعم بوجود رئيس للجمهورية فقد وجد ان من صلب مهامه القيام بدور وظيفي حيوي يتطلع الى تطوير وتعزيز الروابط بين لبنان وساحل العاج، وأن زيارته لغرفة طرابلس ولمدينة طرابلس هي الزيارة الأولى التي يقوم بها لمدينة أصيلة وعريقة في التاريخ".

ثم إنتقل ليعطي الحاضرين " لمحة شاملة وموجزة عن المرتكزات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية التي تمتاز بها بلاده ، لا سيما على صعيد حركة الإستثمارات السياحية وتجديد البنية التحتية من مواصلات وإتصالات، والدور المحوري الحيوي الذي يلعبه ساحل العاج تجاه البلدان المحيطة به والتي تقع في غرب إفريقيا وكذلك الدور المتمم الذي تلعبه بلاده تجاه المجموعة الإفريقية إذ تنشد بلاده دائماً المودة والتفاهم والتعاون والسلام والإستقرار والإزدهار ليس على المستوى الإفريقي وحسب وإنما على مستوى العلاقات بين الأمم".

وبدوره رحب دبوسي بالحضور، معربا عن تقديره العالي لـ"هذه الزيارة التي خص بها السفير دجانهوندي غرفة طرابلس ، والتي تؤسس دون أدنى شك لمرحلة جديدة معاصرة وصحيح أن اللبنانين لهم وجود ممتد في ساحل العاج ولديهم الكثير من المشاريع الكبرى في هذا البلد المضياف، وأن ما يفوق نسبة 45 بالمئة منهم يلعبون دوراً أساسياً ومحورياً في نهضة ساحل العاج في مختلف المجالات وعلى إمتداد بلد واسع الأرجاء ويشكلون العمود الفقري لبنية إقتصاد ساحل العاج ويبلغ تعدادهم ما ينهاز 65 ألفاً، ولكننا نريد أن نرفد مجتمع ساحل العاج بجيل جديد شاب ومتحمس ومبتكر ويتمتع بطاقات تساعده على تسجيل قصص نجاح في ساحل العاج كأسلافه اللبنانيين، ونود في نفس السياق أن نبادل ساحل العاج المودة والمؤالفة والعلاقات الودية ونؤكد لسعادة السفير دجانهوندي شخصياً والى من يمثل ان بيوتنا وقلوبنا مفتوحة أمام تطلعاتكم في بناء أوسع علاقات الشراكة والتعاون لأننا مدينين لبلدكم الصديق بالفرص التي وفرها لأبنائنا وأن بلدكم عزيز على قلوب جميع اللبنانيين وأن غرفة طرابلس التي تمت ولادتها في العام 1870 هي عريقة في تطوير ورعاية مجتمع الأعمال وتؤكد في كل حين على أهمية الشراكة مع مختلف بلدان المجتمع الدولي لا سيما مع أصدقائنا أبناء ساحل العاج".

وأكد أنه " لا بد لي مرة أخرى من أتوجه بشكري لسعادة السفير دجانهوندي على زيارته الأولى لغرفة طرابلس دون أن يفوتني الشكر الموصول للأستاذة ليندا سلطان رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في الغرفة، وفريق عملها، وتنسيقهم مع سفارة ساحل العاج في لبنان وأثمرت جهودهم المشتركة نجاحاً لهذه الزيارة التي تؤسس لمرحلة متجددة عنوانها التواصل والتعاون وتعزيز العلاقات والروابط المتبادلة في شتى المجالات".