رجّح النائب عن حزب "​القوات اللبنانية​" ​شانت جنجنيان​ التوصل الى تسوية بما يتعلق ب​قانون الانتخاب​ في اللحظة الأخيرة قبل انتهاء المهل الدستورية، معربا عن أسفه لتعاطي بعض الفرقاء مع الملف بهذا الاستخفاف ولعدم وجود نية لدى البعض للتوصل الى حل، لافتا الى انّه بات واضحا ان هناك فرقاء أعلنوا استعدادهم للنقاش بكل الطروحات وهناك من يواصل تقديم الأفكار، بالمقابل هناك من يرفض النقاش ولا يقدّم شيئا.

واعتبر جنجنيان في حديث لـ"النشرة" أنّه من الناحية الدستورية لا يمكن لمجلس النواب أن يدخل في الفراغ كما يحصل في ​رئاسة الجمهورية​ والحكومة، لافتا الى انّه ممن يعتقدون ان البرلمان يبقى قائما حتى ولو انتهت ولايته حتى انتخاب برلمان جديد. وأضاف: "هذا ما كان يحصل خلال الحرب اللبنانية. اي انّه لم يكن يحصل انتخابات او تمديد ويبقى مجلس النواب قائما حتى انتخاب مجلس جديد".

وشدّد جنجنيان أن "وجهة النظر الدستورية هذه لا يجب ان تشجع المعرقلين على الاستمرار بالعرقلة، باعتبار ان عدم حصول الانتخابات أمر غير صحي على الاطلاق، وبالتالي وفي حال الوصول الى نهاية ولاية المجلس النيابي يجب السعي بأسرع وقت ممكن لاجراء الاستحقاق الانتخابي ليحلّ البرلمان الجديد مكان المنتهية ولايته".

النسبية و15 دائرة

وعمّا أشيع في الأيام الماضية عن قبول "القوات اللبنانية" السير بطرح النسبية الكاملة وأن الرافض الوحيد لهذا الطرح هو "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قال جنجنيان: "نحن منذ البداية أكّدنا جهوزيتنا للنقاش بأي طرح ونعتقد أن النسبية الكاملة مع 15 دائرة طرح ممكن، لكن ما نشدّد عليه في أي قانون هو وجوب ان يكون عادلا ويحظى بتوافق مختلف الفرقاء". وأضاف: "صحيح اننا نسعى لقانون يعيد الحقوق للمسيحيين، ولكن شرط ألاّ يشعر أي مكون آخر انّه بات مسلوب الحقوق، فبالنهاية كل الطوائف أقليات في لبنان والمطلوب التعامل مع هواجس كل الفرقاء".

المصالحة جدية ومستمرة

وتطرق جنجنيان للسجال الحاصل بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" على خلفية ملف الكهرباء والبواخر، مشددا على ان "الخلاف تقني ولا يطال أسس المصالحة التي تمّت بين الطرفين". وتابع ان "وزراء القوات وفي المؤتمر الصحافي الذي عقدوه كانوا واضحين تماما حين أكدوا ان موقفهم تقني لاعتبارهم ان ما حصل بموضوع المناقصات لم يكن تقنيا صحيحا".

واذ شدّد جنجنيان أنّه على الصعيد الحزبي والشخصي لا اشكال على الاطلاق بين القوات والتيار، أشار الى ان "ما بني على باطل كان باطلا ولكن ما بني على اسس صحيحة كما هي الحال بمصالحتنا مع التيار، هو صحيح". وأشار الى أنّ "المصالحة التي تمت بين الطرفين بعد 30 عاما من الخلاف والاقتتال ليست صوريّة بل هي مصالحة جديّة ومستمرة، لكن أحدا لم يقل بأن تنسحب على كل التحالفات الانتخابية سواء البلدية او النقابية او النيابية". وأضاف: "كما ان المصالحة لا تعني انّه اذا قال احد الطرفين ان هذا صحيحا ان يوافقه الطرف الآخر مباشرة حتى ولو كان يرى ذلك خطأ"!.